أحيت الفرقة الطاجيكية موروثاتها الشعبية، خلال حفل بهيج أقيم مساء أول من أمس على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع سفارة جمهورية طاجيكستان لدى الكويت. شهد الحفل، حضور حشد جماهيري، تقدمته قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب سفير جمهورية طاجيكستان زبيدالله زبيدوف والنائب الأول لوزير الثقافة الطاجيكي عباد الله مشربوف، عطفاً على حضور كوكبة كبيرة من محبي التراث الموسيقي والغناء. في البداية، قال زبيدوف إن المناسبة تهدف إلى تطوير العلاقات الطاجيكية - الكويتية ومع دول الخليج العربي أيضاً. ولفت إلى أن الثقافة والموسيقى هما اللتان تربطان بين الشعوب، خصوصاً «أنه لدينا الرغبة القوية لتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات شتى، على المستوى السياحي أو الاقتصادي أو جذب الاستثمارات الكويتية والخليجية إلى بلادنا، لا سيما أنه لدينا الإمكانات الكبيرة والأرض الخصبة للتعاون على الصعد كافة».وتابع زبيدوف: «نسعى لتعريف الشعب الكويتي والخليجي بجمهورية طاجيكستان، وأتقدم بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الدعم الذي يقومون به من أجل إحياء مثل هذه الانشطة، التي تمد جسور المحبة بين الشعوب»، مؤكداً أن الشعب الكويتي يعرف الشعب الطاجيكي جيداً «لأننا كنا من دول الاتحاد السوفياتي لسبعين عاماً، وفي نهاية المطاف نحن شعوب مسلمة واحدة، والعلاقات بيننا قديمة ومتجذرة، كما أن بلادنا ستمضي في طريق الحرير التجاري».وأوضح زبيدوف أنه فور استقلال جمهورية طاجيكستان منذ 27 عاماً، «قمنا بفتح سفارة لنا في الكويت وقمنا بتطوير العلاقات بين بلدينا، بعدما أبرمنا قرابة 22 اتفاقية مشتركة. أما على الصعيد الثقافي، فهناك اتفاقيات ممتازة مع الكويت».بدوره، تحدث النائب الأول لوزير الثقافة الطاجيكي مشربوف قائلاً إن «العلاقات الثقافية الطاجيكية - الكويتية تعتبر ممتازة، كوني زرت الكويت في العام 2016، ولدينا تبادل ثقافي من خلال الوفود الثقافية التي تزور الكويت على الدوام، وهذا يعود إلى السياسة الحكيمة لقائد الأمة الطاجيكية الرئيس إمام علي رحمان، بالإضافة إلى المجهود الكبير الذي يقوم به السفير الطاجيكي لدى الكويت زبيدالله زبيدوف، حيث يعمل بدأب على تقريب الثقافة بين البلدين الصديقين».بعد ذلك، اشتعل مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالهتاف والتصفيق، على وقع أنغام الفرقة الطاجيكية، التي قدمت في مستهل حفلها معزوفات تراثية بالآلات الوترية، على غرار العود، الطنبور، البزق والربابة، إلى جانب الإيقاعات كالطبلة والدف والطار والباتري، في حين استعارت من الآلات النفخية آلة الناي فقط. كما عزفت مقطوعات متعددة الألوان من أقاليم وقرى وأرياف مختلفة، فضلاً عن الرقصات الشعبية المستوحاة من التراث الطاجيكي، حيث بدا الحفل كما لو أنه من ألف ليلة وليلة، خصوصاً بعد أن تتزيّن الراقصات بالأزياء التقليدية والمزركشة.
مشاركة :