«الأبيض» ينهي معسكر نوفمبر بإيجابيات عدة واكتشاف «سيف»

  • 11/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: علي نجمأنهى منتخب الإمارات الوطني معسكره الداخلي يوم أمس، وعاد لاعبو «الأبيض» إلى صفوف أنديتهم التي تستعد لخوض مباريات الأسبوع العاشر من دوري الخليج العربي بداية من بعد غد الجمعة.وخاض منتخبنا الوطني خلال المعسكر الإعدادي مباراتين وديتين، انتهت الأولى بالتعادل السلبي مع بوليفيا، قبل أن يفوز أمس الأول على اليمن بهدفين مقابل لا شيء. وخرج «الأبيض» من المعسكر الداخلي الأخير بالعديد من المكاسب الفنية، بعد أن وضح حجم التطور الذي طرأ على مستواه قياسا إلى الصورة التي قدمها خلال المعسكر الإعدادي في جيرونا في سبتمبر/ أيلول الماضي، حين خسر أمام ترينيداد وتوباغو بهدفين، قبل أن يفوز على لاوس بثلاثية نظيفة.ووضح من خلال المباراتين الوديتين، التغيير الكبير الذي حدث في مستوى المنتخب، بعد أن قام المدير الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني بتغيير أسلوب اللعب، من خلال الاعتماد على اللعب بأربعة مدافعين، ووجود 3 لاعبين في محور الوسط، ومثلهم في الهجوم.وكان الأداء أمام المنتخب البوليفي في المباراة الأولى هو الأفضل، بينما شهدت المباراة الثانية أمام المنتخب اليمني بعض التفاوت في دقائق المباراة، حيث سيطر «الأبيض» على الدقائق الأولى لاسيما في ثلث الساعة الأولى، التي نجح خلالها بتسجيل الهدف الأول عبر سيف راشد، قبل أن يتراجع ليترك للمنافس فرصة السيطرة على المباراة.واعتمد المنتخب على الجانب الأيمن في بناء الهجمات، فكان إسماعيل الحمادي وبندر الأحبابي الثنائي الذي صنع الخطورة في الشوط الأول، كما أسهما في الهدف الأول الذي حمل توقيع سيف راشد.وترك سيف بصمته التهديفية الأولى دوليا في المباراة الودية أمام اليمني، ليسير علي سالمين على نفس الدرب في الحصة الثانية بعدما استفاد من تمريرة علي مبخوت الماكرة.وشكل مستوى مبخوت أكثر علامات القلق، حين بدا بعيدا عن مستواه المعهود، حيث وضح تأثر اللاعب بغياب لمسات وتمريرات عموري القاتلة، إلى جانب غياب الشريك الآخر أحمد خليل الذي غالبا ما شكل معه الثنائي الذي قاد هجوم الأبيض في حقبة المدير الفني السابق مهدي علي.وأسهمت تغييرات المدير الفني زاكيروني في الشوط الثاني تحسنا واضحا في أداء منتخبنا، حين بسط السيطرة على المجريات وصنع أكثر من محاولة خطرة، بينما بدا أن التغييرات تركت بعض الآثار السلبية على الأداء الدفاعي، لينجح المنافس في تهديد مرمى خالد عيسى الذي أبلى البلاء الحسن، وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي.وعبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني الإيطالي زاكيروني عن بعض الارتياح للجوانب الإيجابية التي قدمها الأبيض في هذه «البروفة» الودية، وإن أبدى بعض الملاحظات عن السلبيات التي وضحت من خلال المجريات.وقال زاكيروني: «لقد نجحنا في السيطرة على بداية المباراة، ووفق اللاعبون في تسجيل الهدف الأول، ودانت لهم السيطرة، لكن ما عاب المنتخب التراجع في الجزء الثاني من الحصة الأولى، حين افتقد اللاعبون إلى الحلول فوق أرضية الميدان».وشرح المدرب تلك السلبيات قائلا: «عندما يمتلك اللاعب الكرة، يجب أن يجد الحلول، من خلال تحركات الزملاء، وهذا ما افتقده الفريق في جزء من هذه المباراة، وهذا ما لا أرغب فيه كمدرب، حيث أريد أن يجد اللاعب الكثير من الحلول لتمرير الكرة عندما تكون السيطرة والتحكم بالكرة».ومضى يقول: «سيطرنا على مجريات نصف الساعة الأولى، وفي ربع الساعة الأخير من الشوط الأول حصل نوع من التراجع، لكن الجانب الإيجابي أن الأداء تحسن وتطور في الشوط الثاني بعد التغييرات التي قمنا بها».وأردف قائلا: «سعيد بمردود اللاعبين في الشوط الثاني، خاصة أنني شددت على اللاعبين بضرورة التسجيل المبكر، والوصول إلى شباك المنافس، إلى جانب تنفيذ الضغط على حامل الكرة من المنتخب المنافس».ودعا زاكيروني اللاعبين إلى ضرورة البحث دائما عن التسجيل وإلى الاستمتاع باللعب والتحكم بالمجريات من خلال السيطرة على اللعب وتناقل الكرة، وهذا يتطلب من كل لاعب القيام بواجباته فوق أرض الميدان من خلال التحرك في المساحات، لمنح حامل الكرة فرصة التمرير.ولم يغفل المدرب الإيطالي عن جانب مهم، حين أشار إلى أن تركيز اللاعب يكون أقل حين يواجه منافسا أقل قيمة فنية منه، بينما يبدو التركيز أعلى وأفضل حين يواجه منتخبا يتفوق عليه بالقيمة أو بالترتيب والتصنيف.وعن أسباب اللعب أمام منتخبات من أمريكا الجنوبية والشمالية في فترة الإعداد التي خاضها منتخبنا، أوضح المدير الفني قائلا: «أعرف المنتخبات الآسيوية وقدرات اللاعبين، كما حرصت على خوض التجارب مع تلك المنتخبات من أجل منح اللاعبين فرصة الاحتكاك مع منتخبات تمتاز بالقوة والسيطرة والتحكم وهي سمات تمتاز بها المنتخبات اللاتينية، بخلاف المنتخبات الآسيوية».وتابع: «لعبنا أمام اليمن، وسنواجه منتخبا آسيويا في شهر ديسمبر/ كانون الأول قبل الدخول في المنافسات الآسيوية بعد انتهاء مرحلة الذهاب».وسيدخل منتخبنا الوطني تجمعا داخليا في دبي منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول، ويتوقع أن يفتقد منتخبنا الوطني في الأيام الأولى من المعسكر عناصر فريق العين، بسبب مشاركتهم مع «الزعيم» في مونديال الأندية الذي سيقام على أرض الدولة بداية من 12 ولغاية 22 منه.ويتوقع أن يتضمن المعسكر الإعدادي خوض مباراة ودية واحدة، لم يتم تحديدها وفق ما ذكر عبد الله الجنيبي رئيس لجنة المنتخبات نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد في تصريحات إعلامية قبل بداية مباراة اليمن.وتشير بعض المصادر إلى وجود اتصالات لخوض المباراة أمام المنتخب الكويتي الذي سيكون أبرز الغائبين العرب عن المشاركة في الحدث الآسيوي الذي سيقام على أرض الدولة بداية من الخامس من يناير/ كانون الثاني وحتى الخامس من فبراير/ شباط المقبل.

مشاركة :