بدأ في الآونة الأخيرة تشغيل مصنع جديد لمنتجات الألبان، باستثمارات تبلغ عشرة ملايين دولار، في مدينة البصرة جنوب العراق، في إطار الجهود المبذولة لتقليص اعتماد البلاد بشكل كبير على استيراد هذه المنتجات من إيران، ولحل مشكلة النقص الناجم عن فرض العقوبات الأمريكية على طهران. ويستهدف المصنع، الذي يعمل بقدرة عشرة أطنان في الساعة، تلبية الطلب المحلي في البصرة والتوسع لتغطية الاحتياجات في محافظات أخرى، مع تطلع الحكومة العراقية لتحويل المدينة التي تقع في جنوب البلاد إلى مركز للاستثمار. وقال مدير المصنع بلال أحمد، إن المصنع يعمل فيه 100 عامل، ويهدف في المرحلة الثانية إلى تغطية حاجات المحافظات العراقية الأخرى من الألبان ومنتجاتها. واستهلاك البصرة من منتجات الألبان هو الأعلى في العراق حيث يصل لنحو 250 طنا في اليوم خلال الصيف وفقا لتقديرات غرفة التجارة والصناعة.وقال مدير الاستثمار في البصرة علي جاسب، إن المصنع الجديد سيساهم بشكل كبير في تغطية الاحتياجات المحلية والانتقال إلى تغطية احتياجات المحافظات الأخرى. وأضاف أنه في نهاية المطاف عندما يصل المصنع إلى كامل طاقته الإنتاجية سيعوض النقص الناجم عن توقف الواردات من إيران بسبب العقوبات الأمريكية.وبدأ تشغيل المصنع الشهر الماضي باستثمارات لبنانية، وقد سبق للعراق أن نشر قائمة تضم نحو 157 مشروعا يسعى إلى الاستثمار فيها. وتقول بغداد إنها عاقدة العزم على التصدي للفساد الذي يعيق الاستثمار.ودعا العراق مستثمرين أجانب العام الماضي للمساعدة في عملية إعادة الإعمار بعد هزيمة تنظيم داعش. وقالت الحكومة إن هناك حاجة لما يصل إلى 100 مليار دولار لإعادة بناء المدن التي دمرتها الحرب.وأوائل الشهر الجاري منحت الولايات المتحدة العراق 45 يوماً لاستيراد إمدادات الغاز الطبيعي والطاقة من إيران مادام العراق لن يسدد لإيران ثمن هذه الواردات بالدولار الأمريكي.(رويترز)
مشاركة :