دبي: زكية كردي ضمن توجهها المعتاد بدعم صناع المحتوى وخلق منصات ومساحات جديدة للقاء المبدعين والموهوبين في المنطقة، أعلنت مدينة دبي للاستوديوهات؛ مجتمع الأعمال الرائد في المنطقة في قطاعات التلفزيون والإذاعة والإنتاج والفعاليات، عن إطلاق مبادرة «سينيمينا» التي تُعنى برعاية ودعم صناع المحتوى. وقد تم التعريف بهذه المبادرة السنوية الجديدة خلال مؤتمر صحفي أقامته صباح أمس.من المقرر إطلاق هذه المبادرة رسمياً في فبراير/شباط المقبل، سعياً لإيجاد فرص التواصل لأصحاب المصلحة وأعضاء المجتمع الإبداعي. وتتضمن العديد من الأنشطة، بما في ذلك معرض لأحدث التقنيات والاتجاهات، وعروض أفلام في الهواء الطلق، وجلسات تفكير تركز على جوانب الفن والحرفية في إنشاء المحتوى.كما تطرح «سينيمينا» مسابقة جديدة للتعرف إلى المواهب المحلية والإقليمية، وتضم أربع فئات هي: أفضل فيلم قصير، وفيلم وثائقي قصير، وفيديو موسيقي، وأفضل فيلم مستوحى من سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.ويعتبر المحتوى الذي يتم إنتاجه، من أهم المنصات، حسب ماجد السويدي المدير العام في المدينة والذي يقول: «كلما تضاعف لدينا الإنتاج والمحتوى، تضاعفت لدينا المنصات التي تقدم هذا المحتوى، وكلما زاد لدينا عدد الأفلام، والقطع المسموعة والمرئية والمكتوبة، كلما زادت لدينا الفرص بأن يكون لدينا محتوى قادر على خلق الفرصة لتأسيس منصة عالمية». ويضيف: «نحن مهتمون بالمحتوى الذي يعكس التطور الاجتماعي والنمو الذي تشهده المنطقة لدينا بما حققناه من نجاح، ويستحق أن يتم تسليط الضوء عليه، وتقديمه داخل منتج مرئي عالمي المستوى». أما عن «سينيمينا» فيوضح أنها مبادرة تجمع بين جميع الأعمار والخبرات، وتتيح المجال أمام المبتدئين والخبراء، وتعمل على تزويد المشاركين بالأدوات و التدريب اللازمين، لتعلم مهارات جديدة تُعزز إنتاج المحتوى.ولأن التجربة السينمائية في المنطقة ما تزال يافعة، لا بد من الإنصاف في تقييم المحتوى الموجود أو المقدم من قبل الشباب، فعمر مهرجان دبي السينمائي لم يتجاوز 14 عاماً، ومع هذا نجد أنه تم إنتاج حوالي 14 فيلماً طويلاً، يعرض في دور السينما خلال هذه الفترة، وهذا إنجاز جيد، لكن لا بد من المحاولة والبحث من قبل الجهات المسؤولة عن المواهب الشابة التي تمتلك الشغف لتقديم محتوى منافس، كما يوضح محمد سالم المدير التنفيذي لشركة «Behind the Scene» قائلاً: «نحن مؤمنون بالشخص الذي يبذل جهداً لينضم إلى ورش العمل التي نقيمها، ويعمل على تطوير مهاراته، ويحاول أن يُسمع صوته للجمهور ليكون له أثر، لهذا لن نتأخر في دعمه بكل الأدوات والسبل الممكنة، ليصل بالطريقة الصحيحة التي نبتغيها له».وأضاف سالم: «المبادرات التي أطلقتها دبي كثيرة، بغرض تشجيع ودعم المواهب الموجودة في الإمارات، من خلال إطلاق المهرجانات السينمائية، وورش العمل المتخصصة، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لدعم صناع المحتوى، والالتقاء بالموهوبين والمبدعين في المنطقة عند نقطة توجه واحدة». ويوضح جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للسينما والتلفزيون: «لدينا الدعائم المهمة لصناعة محتوى جيد من البنية الأساسية والمحتوى والمواهب، لكن ربما ينقصنا التلاحم، ولهذا أنشأنا مساحة للالتقاء، تتمثل في تلك الاستوديوهات التي كلفت الحكومة ميزانية ضخمة لدعم هذه التوجه؛ لهذا أوجه رسالة للشباب الموهوبين الموجودين في المنطقة بأن ينضموا إلينا ويتواصلوا معنا، فنحن مهتمون فعلاً بتطوير قطاع الإنتاج السينمائي، وقد عملنا على توفير التسهيلات والإمكانيات، والباقي عليهم». ويوضح أنه مهتم دوماً بلقاء صناع المحتوى والتواصل معهم لتحقيق أفضل تعاون ممكن. ويقول: «عملنا بجد خلال السنوات الماضية على تحقيق المطلوب منا كجهة مسؤولة لدعم الإنتاج المحلي، وذلك ببناء الاستوديوهات بناء على طلبهم، ومنصة تعتني بعرض المحتوى، وتقديم تسهيلات بخصوص تسهيل استخراج تصاريح التصوير التي كانت تصدر خلال خمسة أيام. وقريباً يتم الإعلان عن هذا الجانب، لتصدر خلال يوم واحد، وهدفنا إيصال صوت هؤلاء المبدعين إلى الجهات المسؤولة، والعمل على توفير احتياجاتهم، وتوصيلهم بالمنصات العالمية التي تستقبل إبداعاتهم».
مشاركة :