عثر المنتخب المغربي أخيرا على حل للغز ملعب “رادس” المحير، والذي عجز عن فكه طيلة 14 عاما، وخلال 5 زيارات سابقة، ليتمكن لأول مرة من الانتصار على هذا الملعب بعدما ألحق هزيمة بالمنتخب التونسي بهدف نظيف في حوار ودي وديربي مغاربي قوي. وآثر المدير الفني هيرفي رينار إعفاء بعض اللاعبين، والاعتماد على البدلاء كالحجام ودرار وسايس وآيت بناصر والحافيظي وبوفال والنصيري، في وقت دخل فيه المنتخب التونسي بأبرز أسمائه المعروفة والأساسية،أحرز المغاربة هدف اللقاء في الدقيقة 42 بعد فشل الحارس فاروق بن مصطفى في متابعة تصويبة للنصيري وتحولت لكرة مرتدة منه بعد ركلة مباشرة رائعة لبنعطية، موقعا الهدف الأول للأسود عكس مجريات اللعب وفي سيناريو باغت التونسيين الذين كانوا الأكثر سيطرة وخطورة.في الشوط الثاني ظهر المنتخب المغربي بوجه مغاير بعد تغيير الخطة والدفع بأزارو كمهاجم ثان عوض الحافيظي، ليجبر الأسود النسور على إلتزام منتصف ملعبهم والدفاع معظم الوقت، وتحرر بوفال ليأخذ دور صانع الألعاب المشاغب والساحر بمراوغاته وتمريراته وتسديداته التي كادت إحداها أن تأتي بالهدف الثاني في الدقيقة 57. اتسمت المباراة في بعض فتراتها بالندية الكبيرة وكأنها رسمية وليست ودية، خصوصا بعد توالي الاحتكاكات البدنية والتدخلات العنيفة، وجرب أزارو حظه من تسديدة أوقفها الحارس، كما عاد بوفال لتعذيب التونسيين بلوحاته الفنية المميزة والحلول الفردي، حتى صافرة الحكم المصري بإعلان فوز مستحق، وغير مسبوق للمنتخب المغربي، والذي هزم المنتخب رقم 1 أفريقياً في معقله.
مشاركة :