«مؤتمر التعليم التاسع» يوصي بتعزيز استخدام التكنولوجيا لتطوير التعليم

  • 11/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى المشاركون في المؤتمر التاسع للتعليم حول «تعليم متطور لعالم متغير: استراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة»، الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في ختام أعماله إلى تعزيز جهود الدولة الرامية إلى تطوير نظام تعليمي حديث ومبتكر يعمل على إعداد الطلاب والمؤسسات التعليمية؛ للمساهمة في اقتصاد المعرفة المتنامي في الدولة، كما أوصوا بتعزيز استخدام التكنولوجيا في خطط ومبادرات تطوير المنظومة التعليمية. وأكدت التوصيات ضرورة استثمار الاتجاهات التعليمية والتكنولوجية الحالية في تحسين وتطوير المناهج الدراسية على مختلف المستويات، وتطوير المناهج التعليمية وطرق التدريس وأساليبه، وتأكيد محورية دور المعلم في نقل المعارف والمهارات التكنولوجية والحياتية للطلاب من أجل إنجاح أي تطوير مطلوب في العملية التعليمية، ودعم عملية الربط بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي والمهارات الوظيفية. ودعت التوصيات إلى ربط البرامج الأكاديمية بالشهادات الاحترافية العالمية، مع التركيز على الابتكار كجزء أساسي من حياة الطالب، وضرورة العمل على توفير فرص تعليمية تتماشى مع متطلبات المستقبل على المستويين المحلي والعالمي، والتعامل مع الحالات الواقعية لسوق العمل عند توفير التعليم في تخصصات متعددة. منصة مهمة أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد في كلمتها الرئيسية لليوم الثاني لفعاليات المؤتمر، تحول المؤتمر السنوي حول التعليم الذي ينظمه المركز إلى منصة مهمة تسهم في تطوير منظومة التعليم في الدولة، وأكدت معاليها أن تطوير التعليم يعتبر من أبجديات التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تحرص القيادة الرشيدة على إطلاق الطاقات البشرية لتقدم دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية، وتوفير البيئة العلمية والبحثية التي تمكّن العقول من ابتكار الحلول الاستباقية لمواجهة التحديات المختلفة. وأكد معالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، أن تطوير التعليم يحظى بأهمية خاصة لدى القيادة الرشيدة في كل من الإمارات، والبحرين، مشيراً إلى أن تطوير التعليم يُعد قضية جوهرية بالنظر إلى التحديات التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة على كل دول العالم. وأضاف النعيمي أن التعليم يواجه حزمة من التحديات المعقدة في الدول النامية. الإرشاد المدرسي وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر جلستَين، وترأست الدكتورة نجوى الحوسني وكيل كلية التربية، بجامعة الإمارات الجلسة الثالثة تحت عنوان «الإرشاد المدرسي ركيزة التعليم الحديث»، وتحدث أمام هذه الجلسة الدكتور رائع أحمد سعيد، عميد تنفيذي بمجمع كليات التقنية العليا، حيث تناول في ورقته العلاقة بين الإرشاد الأكاديمي والتخطيط للمستقبل، مشيراً إلى أن كليات التقنية العليا توجهت نحو وضع استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة تحت عنوان (الجيل الثاني 2017/‏‏‏‏‏2021) وتحدثت في الجلسة الثالثة الدكتورة لولوة المرزوقي، مدير برامج مشروعات خاصة، بمكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية، بدائرة التعليم والمعرفة وقدمت ورقة تناولت أساليب الإرشاد والتوجيه الحديثة ومكافحة ظاهرة «التنمّر»،. ودعت في ورقتها إلى أن معالجة التنمر تحتاج إلى تكاتف الهيئة التدريسية، والمنزل والمجتمع، لتقويم سلوك التنمر، وليس الاكتفاء فقط بالاختصاصي الاجتماعي. تجارب وترأس الجلسة الأخيرة بعنوان «تجارب دولية لتطوير التعليم» الدكتور أحمد العور، المدير العام لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، وتحدثت خلال هذه الجلسة الدكتورة ساندرا كاي لينكه مستشارة دولية، بالمجلس العالمي للأطفال الموهوبين والمتفوقين في ألمانيا، حيث تناولت في ورقتها التجربة الألمانية في تطوير التعليم. السويدي: رؤى شاملة أعرب سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز في كلمته الختامية أمام المؤتمر، عن شكره الجزيل للباحثين والخبراء الذين قدموا أوراقاً بحثية تميزت بدرجة عالية من الجدية والرصانة، وتضمنت مقترحات عملية، يمكن من خلالها تقديم رؤى شاملة لكيفية تطوير استراتيجية التعليم في الدولة في ظل عالم يتميز بقدر هائل من التغير المستمر.

مشاركة :