Share this on WhatsApp صحة _ فجر : الرهاب أو الفوبيا (Phobia) هو وضع نفسي يحدث به خوف شديد وتسمر من موضوع أو وضع يسيطر على المنطق ويخل نهج الحياة السليم. يسيطر الرهاب على التفكير ولا يمكن المصاب من التفكير بشكل عقلاني بالموضوع أو الوضع الذي يخاف منه. ما الفرق بين الفوبيا والخوف؟ هنالك فرق بين الرهاب وبين الخوف، فوظيفة الخوف هي حمايتنا من المخاطر المحسوسة والمنطقية، بينما الفوبيا تؤدي لتخوفنا من أمر عميق بداخلنا نعرف أن لا سبب محسوس للخوف منه، ولكننا نبقى أمام هذا الخوف ضعيفين وعاجزين. أنواع الفوبيا تنقسم الفوبيا أو الرهاب إلى 3 مجموعات أساسية: رهاب الميادين (Agoraphobia): الخوف من الأماكن المفتوحة الذي ممكن أن يكون مصحوب بالذعر. الرهاب الاجتماعي: خوف يسبب الامتناع (تجنب) عن الأوضاع الاجتماعية والتعرف على أشخاص جدد. رهاب محدد: هذه أنواع مختلة من الرهاب التي تتعامل مع مواضيع محددة أو أوضاع مختلفة سنوضحها لاحقاً. إليك تفاصيل هذه المجموعات: 1- رهاب أو فوبيا الميادين (Agoraphobia) رهاب الميادين هو الخوف من الأماكن المفتوحة. “أجورا” كان مكان التقاء بساحة السوق المديني بفترة اليونان القديم ومن هنا جاء اسم الرهاب (أجروفوبيا) .الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الميادين يمتنعون عن الذهاب إلى أماكن مفتوحة مزدحمة بالأشخاص الذي يصعب عليهم الهرب من بينهم بحالات الخطر. تعاني النساء من هذا الرهاب ضعفين أكثر مما يعاني منه الرجال. 2- الرهاب الاجتماعي الشخص الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو ليس مجرد شخص خجول، إنما هو يشعر بخوف شديد من كيفية تصرفه بالأوضاع الاجتماعية. الخوف من الانطباع الذي سيتركه لدى الأشخاص خلال مناسبة اجتماعية يمنعه من الذهاب اليها.الأسئلة التي تدور برأسه باستمرار وتشغله هي: هل تصرفاته ستعجب الاخرين؟ هل سيكتشف الاخرون أنه يخاف؟ هل سيقدر على تمييز اللحظة المناسبة للحديث؟ هذا النوع من الفوبيا المعروف بالرهاب الاجتماعي غير المعالج يؤدي إلى امتناع الشخص المصاب به عن المناسبات الاجتماعية تماماً وصعوبة الخروج من البيت. 3- رهاب محدد يتواجد في العالم أكثر من 4،000 نوع مختلف من الرهاب أو الفوبيا. تقريباً لكل موضوع أو جماد هنالك رهاب مسمى على اسمه، سنتوسع عن عدة أنواع مركزية من الرهاب: رهاب المخاوف (Phobophobia) هو خوف من المخاوف، يخاف الشخص خوفاً شديداً من أن يكون لديه رهاب أو فوبيا من أمر ما ولا ينتبه أنه صار يعاني أصلاً من رهاب. رهاب أو فوبيا الأماكن المغلقة (Claustrophobia) الخوف من الأماكن المغلقة. الشخص المصاب برهاب الأماكن المغلقة لا يقدر على استعمال المصاعد الكهربائية أو دخول الأنفاق من دون الشعور بخوف حاد. يخاف من الاختناق او الإحتصار. هؤلاء الأشخاص يجلسون دائماً بجانب فتحات الخروج، وتكون النوافذ مفتوحة غالباً بمكان تواجدهم. قواعد أمان كهذه ممكن أن تحول الرهاب إلى أمر محمول ولكنها لا تعالجه. رهاب الحيوان (Zoophobia) الخوف من الحيوانات. هذا النوع من الفوبيا هو الأكثر انتشاراً من بين أنواع الرهاب المحدد. هذا المصطلح عام ويحوي بداخله مصطلحات فرعية مثل: رهاب العناكب (Arachnophobia). رهاب الثعابين (Ophidiophobia). رهاب الطيور (Ornithophobia)،. رهاب النحل ( Apiphobia). أنواع الفوبيا هذه تتطور غالباً بفترة الطفولة بأعقاب صدمة معينة أو بأعقاب خوف غير عقلاني يوصله الأهل لأبنائهم. ممكن للرهاب أن يتطور أيضاً بمراحل متقدمة أكثر من الحياة. رهاب الرعد (Brontophobia) تأتي التسمية من الكلمة اليونانية “برونتا” والتي تعني الرعد. بالرغم من أن الأشخاص الذين يعانون فوبيا الرعد على علم أن الرعود غير قادرة على إصابتهم، إلا أنهم يرفضون بشدة الخروج عند وجود عاصفة برق وحتى أنهم لا ينظرون من النافذة. الطريق الأفضل بالنسبة لهم من أجل تمرير هذه العاصفة هي حضن أنفسهم بالسرير أو الاختباء بالخزانة وعدم سماع صوت الرعد. رهاب المرتفعات (Altophobia) الخوف من الأماكن المرتفعه. الأشخاص الذين يعانون من رهاب المرتفعات لا يخافون فقط من رحلات الطيران أو قطار الجبال بالملاهي، إنما يجدون صعوبة أيضاً بصعود الدرج أو التسلق على السلم. وإذا فعلوا أمر كهذا ممكن أن يعلقون بمنتصف الطريق من دون القدرة على متابعة الصعود أو النزول. رهاب الدم خوف شديد من الدم ممكن أن يشكل مشكلة كبيرة. الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الفوبيا يستصعب إجراء فحوصات دم طبية عند الحاجة لها. الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب ممكن أن يفقدوا الوعي من كل نقطة دم يرونها. رهاب الجديد (Neophobia) الخوف من كل شيء جديد. الأشخاص الذين يعانون من رهاب الجديد يستصعبون أحياناً من إدارة نهج حياة سليم لأنهم يستعصبون التأقلم مع كل تغيير جديد بحياتهم خاصةً من التكنولوجيا المتطورة بوتيرة مذهلة. رهاب السرطان الخوف الشديد من مرض السرطان. الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الفوبيا يعيشون بخوف مستمر أنهم سيصابون بالسرطان أو أنهم مصابون به. كل بقعة، جرح أو تغيير بجسمهم يؤدي بهم إلى التوجه للطبيب من أجل الفحص. يكونوا متأكدين مثلاً أن ألم الرأس الذي يعانون منه نابع من ورم بالمخ. علاج معرفي ممكن أن يساعدهم ويعيد لهم السيطرة على حياتهم. علاج الفوبيا أو الرهاب هذه هي علاجات الفوبيا المتوفرة: العلاج الأكثر شيوعاً للفوبيا المعروف اليوم هو علاج السلوكيات المبني على المعرفة (Cognitive behaviours). بالإمكان العلاج أيضاً بالأدوية، بالرغم من أنه يعالج الظواهر لكنه لا يعالج المشكلة بعمق. علاج سلوكيات معرفي بالمقابل، هو ذو نسب نجاح أكبر. العلاج بالسلوكيات المبني على المعرفة يغير من أنماط التفكير للمصاب من أجل إرجاع سلطته على حياته.Share this on WhatsAppوسوم: أنواعاخر الأخبارالحيواناتالدمالرعدالعالمالفوبياالمخاوفالمرتفعاترهابصحةعاجلعلاجShare0Tweet0Share0Share
مشاركة :