شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس (الأربعاء) حفلة استقبال أهالي منطقة الجوف بمناسبة زيارته للمنطقة، ودشن عدداً من المشاريع التنموية بالمنطقة، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مقر الحفلة أمير منطقة الجوف لأمير بدر بن سلطان ونائبه الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي، وأديت العرضة السعودية ترحيباً بمقدم الملك، ثم عزف السلام الملكي. إثر ذلك ألقى أمير منطقة الجوف، كلمةً بهذه المناسبة رحب في مستهلها باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الجوف كافة، وقال: «هذه الزيارة المباركة تأتي ضمن زيارات خادم الحرمين التفقدية لمناطق المملكة للالتقاء بأبنائه، عادّها نقطة تحول في مسيرة منطقة الجوف بما تحمله من بشائر خير للمنطقة، لاسيما وقد حظيت - كغيرها من بقية مناطق المملكة - بالدعم والرعاية والاهتمام ولله الحمد، حيث سيؤسس ويدشن عدداً من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، وهو ما سينعكس على أهالي المنطقة وساكنيها ونهضتها». وأشار أمير منطقة الجوف إلى جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز في مختلف مناطق المملكة، والتي تؤكد حرصه أن يكون بين أبنائه المواطنين في كل هذه المناطق، والوقوف على حاجاتهم، وتفقد أحوالهم، لافتاً الانتباه إلى حكمة قيادة المملكة وحنكتها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وحتى عهدنا الزاهر الذي نعيشه في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث جعلوا من مسيرة التنمية أولوية لا تقبل التراجع، وتتحلى على الدوام بالطموح والاستمرارية ومواكبة كل جديد في جميع الشؤون، منوهاً برؤية المملكة 2030 بوصفها قفزة تنموية يسعى الجميع بجدية في مختلف القطاعات إلى تحقيق أهدافها. ودعا أمير الجوف الله تعالى أن يحفظ لهذا الوطن أمنه ورخاءه ونهضته. بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، ورحب فيها بخادم الحرمين وولي العهد وأعرب عن فرحة أهالي منطقة الجوف بهذه الزيارة الميمونة التي تعكس مدى حرص خادم الحرمين على لقاء شعبه الوفي، قائلًا: «إن منطقة الجوف طالما كانت محل اهتمام القيادة الرشيدة منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - على غرار بقية مناطق المملكة التي تعتز بالانتماء والولاء لخادم الحرمين الشريفين». ثم ألقى الشاعر الدكتور أحمد بن عبدالله السالم قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى بهذه المناسبة. كما ألقى الشاعر خلف بن صالح الكريع قصيدة شعرية نبطية. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين والحضور نقلاً مباشراً من محافظات القريات، وطبرجل، ودمة الجندل، ومركز صوير بمناسبة الزيارة. بعد ذلك، شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عرضاً مرئياً تناول 242 مشروعاً تنموياً بما يقارب 10 بلايين ريال، في منطقة الجوف وجاءت كالتالي: - مشاريع وزارة الصحة بواقع 21 مشروعاً حظي بها القطاع الصحي بالمنطقة، بكلفة إجمالية بلغت 310,926,901 ريال تشمل إنشاء مراكز صحية متخصصة ومتقدمة، إضافة إلى إتمام تجهيزات مرافق طبية قائمة حالياً. - مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية بلغت 77 مشروعاً بكلفة 682.870.918 ريالاً تتصدرها مشاريع تصريف السيول من أجل حماية المواطن وممتلكاته، ثم لتغطية إعادة تأهيل وإنشاء حدائق عامة (متنزهات، وطرق، وشوارع، وجسور). - مشاريع وزارة البيئة والمياه والزراعة بلغت 15 مشروعاً بكلفة 839.651.974 ريالاً لضمان سلامة شبكات الصرف الصحي وفعاليتها، وتطوير إيصال المياه لكل المنازل والتجمعات السكنية الحديثة وتفعيلها. - مشاريع منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، حيث حظيت مشاريع المدن الصناعية والطاقة الكهربائية بعناية كبيرة من الدولة، إذ نفذت عددًا من مشاريع الصناعة والطاقة، بلغت كلفتها الإجمالية 1.857.900.000 ريال شملت واحات الجوف الصناعية الملائمة لعمل المرأة على مساحة تتجاوز 3.375.000 متر مربع ومصانع وحاضنات أعمال، إضافة إلى تطوير مدينة صناعية لوجستية في محافظة القريات ومشروعات محطات التحويل، وتمديد خطوط وشبكات التوزيع الكهربائية، إضافة إلى توسيع محطة توزيع المنتجات البترولية، لمواكبة الطلب المحلي المتزايد على الطاقة في منطقة الجوف. - مشاريع وزارة الإسكان البالغة 11 مشروعاً بكلفة 1.005.276.438 ريالاً أدرجت كجزء من حلول توفير أراضي ووحدات سكنية توافق مع ارتفاع قوة الطلب على الاسواق العقارية وكعامل مساعد في خفض تكلفة حيازة السكن على المواطن. - مشاريع وزارة التعليم البالغة 82 مشروعاً جامعياً وتعليمياً بكلفة بلغت 4.205.945.613 ريالاً، تؤكد على ان تطوير وتوسيع دائرة تعليم الاجيال تأخذ لب اهتمام الدولة وأحد أهم ركائزها رهانها التنموي. - مشاريع منظومة النقل بلغت 22 مشروعاً بكلفة 1.275.366.882 ريالاً، للطرق وتطوير مطار الجوف ومطار القريات الطرق المؤدية إليهما استجابةً لأهمية أدوار المطارات في تنمية المجتمعات وترقية حظوظها الاقتصادية والسياحية. - مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، مشروع المرحلة الأولى (سكاكا - دومة الجندل) بكلفة اجمالية بلغت 2,100,000,000 ريال وهي ضمن مشاريع الطاقة التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وقامت وزارة الطاقة الصناعة والثروة المعدنية بتأسيس مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابعة لقطاع الطاقة بالوزارة وأوكلت له مهمة التنفيذ، وكانت باكورة هذه المبادرات في منطقة الجوف وعلى مساحة 6 كيلومتر مربع وبأقل سعر تعرفة عالمية في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية واستثمارات من القطاع الخاص قيمتها أكثر من بليون ريال سعودي لإنتاج 300 ميغاوات من الكهرباء تخدم 45 ألف وحدة سكنية، يبدأ العمل على مشروع سكاكا للطاقة الشمسية والكهروضوئية كباكورة المشاريع نحو هدف إنتاج 200 غيغاوات بسواعد وخبرات وطنية ومعايير ومواصفات وتقنيات هي الأحدث عالمياً وشراكة وثيقة مع القطاع الخاص ينطلق البناء تقوده أكوابور الشركة السعودية الرائدة في قطاعي انتاج الكهرباء وتحلية المياه عالمياً. - في دومة الجندل يرسى أول مشروع لاستغلال طاقة الرياح تنافس عليه أربع من كبريات الشركات العالمية ضمن مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة بطاقة تصل إلى 400 ميغا وات، تلبي احتياجات 70 ألف وحدة سكنية، ويلي هذه المشاريع تحت رؤية المملكة 2030 نجاحات متتالية تضع المملكة في مقدمة الدول في توطين سلاسل القيمة لمشاريع الطاقة المتجددة، ببرنامج طموح برؤية سعودية وثّابة. - مشاريع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، حيث اتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذا الشأن خيارات استراتيجية في الشراكة مع الصناديق الاستثمارية في القطاع الخاص نحو دعم نهضة الوطن وتنويع مصادر الدخل ومن هذه الخيارات، إيجاد بنية تحتية لشبكة قطارات وخطوط حديدية تسهم في تطوير حلول نقل متكاملة تربط شمال ووسط المملكة بشرقها وفق المقاييس العالمية للأداء والسلامة لتدعم الاقتصاد والصناعة وتطوير الخدمات اللوجستية، بما في ذلك خلق فرص واعدة لشباب الوطن، ومن ضمن هذه المشاريع محطة قطار الشمال للركاب في منطقة الجوف الذي يبدأ مساره من محطة مدينة الرياض مروراً بالمجمعة والقصيم وحائل وصولاً إلى محطة الجوف التي تعد المحطة الخامسة على خط الركاب ثم القريات المحطة الأخيرة على الخط ذاته بتكلفة بلغت 4,046,039,678 ريالاً، لكلاً من محطتي الجوف والقريات تشمل إنشاء الخط الحديدي بالمنطقة وأنظمة الاتصالات والتحكم ليحقق هذا المشروع ما تصبوا إليه توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتوفير حياة كريمة لمن يعيش على هذه الأرض المباركة ويكون رصيداً في تاريخ التنمية في عهدكم الزاهر. بعدها دشن خادم الحرمين الشريفين المشاريع التنموية في منطقة الجوف التي تضمنها العرض المرئي. ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بتكريم المتميزين من منطقة الجوف، وتسليمهم جوائزهم، وهم: مؤسسة عبدالرحمن بن أحمد السديري، وتسلمها الدكتور زياد بن عبدالرحمن السديري، التي تهدف لنشر الدراسات والإبداعات الأدبية ودعم الأبحاث ورسائل العلمية، الطالبة غلا بنت عبدالله الخلف الشاعل الحائزة على لقب أصغر سفيرة لمبادرة (10KSA) الخاصة بمحاربي سرطان الثدي، ولقب سفيرة المؤتمر الخامس للإعاقة والتأهيل 2018 برعاية خادم الحرمين الشريفين. وفي ختام الحفلة تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية تشرف بتقديمها أمير منطقة الجوف. كما تسلم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع هدية تذكارية من أمير المنطقة. بعد ذلك تشرف أهالي منطقة الجوف بالسلام على خادم الحرمين.
مشاركة :