أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن على مجلس الاحتياط الفيديرالي خفض معدل الفائدة الأساس الذي يكبح برأيه نمو أكبر اقتصاد في العالم. وقال ترامب للصحافيين قبل توجهه منزله في مارالاغو لقضاء عطلة عيد الشكر: "أود أن أرى مجلس الاحتياط يتبنى معدل فائدة أدنى. وأعتقد أن معدل الفائدة مرتفع جداً. ولدينا مشكلة مع مجلس الاحتياط أكثر من طرف آخر". وخلافاً لمعظم الرؤساء السابقين الذين حرصوا على عدم انتقاد مجلس الاحتياط علناً، ضاعف ترامب انتقاداته واستخدم شتائم في بعض الأحيان بحق المجلس، الذي رفع معدل الفائدة الأساس 3 مرات هذه السنة وينوي مواصلة سياسة "رفع تدريجي" لهذه المعدلات حتى عام 2019. ويتوقع محللون أن يرفع المجلس معدل الفائدة الأساس في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، خلال الاجتماع الأخير للجنة النقدية هذه السنة. وترامب ليس الوحيد الذي يرى أن مواصلة هذه السياسة لرفع معدل الفائدة يمكن أن تضر بالنمو الذي بدأ يصدر إشارات ضعف مع أنه ما زال من بين الأفضل بين اقتصادات الدول الصناعية. ويؤكد رئيس المجلس جيروم باول من جهته أنه لم يتخذ بعد قرار كبح النمو لتجنب أي افراط فيه وخروج التضخم عن السيطرة. وقال باول الأسبوع الماضي: "لا نحاول السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه، بل نحاول السيطرة على يمكن السيطرة عليه"، من دون أن يتطرق إلى تغريدات ترامب أو انتقاداته. إلى ذلك، ارتفع عدد الأميركيين العاطلين من العمل المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في أكثر من 4 أشهر، لكن الاتجاه الرئيس لا يزال متماشياً مع سوق العمل القوية. وأعلنت وزارة العمل الأميركية أمس أن طلبات الإعانة الجديدة زادت بمقدار 3 آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 224 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 17 الجاري. وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لتظهر زيادة 5 آلاف طلب عن المعلن في السابق. وكان خبراء استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى 215 ألف طلب في أحدث أسبوع. وزاد المتوسط المتحرك لطلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع، الذي يعتبر مقياساً أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، بمقدار ألفي طلب إلى 218500 طلب الأسبوع الماضي. وزاد عدد الوظائف 250 ألفاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مع استقرار معدل البطالة قرب أدنى مستوى في 49 عاماً عند 3.7 في المئة.
مشاركة :