قال الدكتور عباس شراقي، الخبير المائي ورئيس قسم الموارد الطبيعية في معهد البحوث والدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، إن وزارة الموارد المائية والري تخطو خطوات جدية لتحقيق الاستدامة المائية من المياه، مشيدًا بأسبوع القاهرة للمياه الذي نظمته الوزارة في الفترة من 15 – 18 أكتوبر الماضي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم مناقشة أزمة المياه في مصر والمنطقة العربية ورفع الوعي عن الوضع المائي الحالي.وِأكد "شراقي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أهمية إبراز المشكلة المائية خلال فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي تم إطلاقه يوم الاثنين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمناقشة دعم خطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن أزمة المياه تهدد دول المنطقة العربية بأكملها بسبب موقعها الجغرافي شديد الجفاف، فضلا عن الظروف المناخية وقلة مياه الأمطار.وأشار الخبير المائي إلى ضرورة الشراكة والتعاون بين دول الوطن العربي لبحث سبل مواجهة الأزمة المائية، لافتا إلى أزمة العراق المائية مع تركيا بسبب نهر الفرات وجفاف بعد المناطق، فضلا عن أزمة المياه في السودان والصومال، والشح المائي بدول الخليج.وأضاف أن بعض دول العربي لديها أزمات مياه بسبب مشاركتها للمارد المائية مع دول خارج حدودها، مشيرا إلى أزمة المياه في مصر بسبب أن أكثر من 85% من مياه النيل تأتي من إثيوبيا، ما أبرز مشكلة سد النهضة، مؤكدا غياب الدور العربي في أزمة سد النهضة.وتابع: "التواجد العربي في ملف سد النهضة لم يكن بالصورة التي نتمناها"، مشيرا إلى غياب دور الجامعة العربية في مشكلة سد النهضة حتى الان مؤكدا على أهمية تعاون الدول العربي في الأزمة خلال الأسبوع العربي للتنمية، وقيام الجامعة العربية بدورها في حل المشاكل العربية خاصة في حالة تدخل دول أجنبية، لافتا إلى ضرورة الشراكة الاقتصادية والاستثمار في الوطن العربي في مشاريع المياه وتكنولوجيا الزراعة".
مشاركة :