السفير هانس موتسل: ألمانيا تواصل الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة الخليجية

  • 11/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال سعادة هانس أودو موتسل سفير ألمانيا الاتحادية لدى قطر، إن بلاده ستواصل نشاطها لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع القائم بين الدول الخليجية. لافتاً إلى أن «موقف ألمانيا من الأزمة واضح؛ فهذا هو وقت الوحدة وليس الفوضى. وينبغي أن يسترشد جميع الأطراف بمبادئ المساواة والاحترام المتبادل والحوار والقانون الدولي، وقبل كل شيء بالحل السلمي للصراعات». جاء ذلك خلال احتفال السفارة والجالية الألمانية في الدوحة باليوم الوطني لألمانيا، والذي تزامن مع مرور 45 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وقطر، بحضور سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز السبيعي وزير البلدية والبيئة، وسعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، إلى جانب سعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السيد حسين الفردان النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وسعادة الشيخ نواف آل ثاني من رابطة رجال الأعمال القطريين، وعدد من الشخصيات، وسفراء معتمدين لدى الدوحة، وحشد كبير من الجالية الألمانية المقيمة في قطر. وقال سعادته في كلمته بالمناسبة، إن «الوضع في الشرق الأوسط لا يزال صعباً في العديد من المناطق، وعلى وجه الخصوص منذ الصيف الماضي، بسبب النزاع المقلق بين بلدان مجاورة وشقيقة في شبه الجزيرة العربية». وأضاف: «وحدة الخليج أساسية لضمان مستقبل سلمي ومزدهر لجميع دول الخليج والمنطقة. لذلك، نحن ندعم بشكل كامل وحازم دور الوساطة الذي يقوم به أمير الكويت. وسنواصل الاتصال عن كثب مع شركائنا الأوروبيين والأميركيين، ونحن على استعداد للمساعدة بأي طريقة قد تكون مفيدة». وأشاد بجهود قطر لمكافحة الإرهاب بقوله: «بالنظر إلى التحديات الأخرى في المنطقة، فقد أُحرز تقدّم في الكفاح ضد التنظيم الإرهابي لما يُسمى بالدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وعلينا الآن أن نركز جهودنا على استقرار المناطق المحررة من داعش.  وبالتعاون مع شركائنا القطريين والدوليين، ساهمت ألمانيا في هذا الجهد من خلال توفير الدعم الاستطلاعي وإعادة التزوّد بالوقود جواً. وبهذه المناسبة، أود أن أشكر قطر لاستضافتها السخية للقوات الجوية الألمانية المدمجة في مركز العمليات المشتركة في قاعدة العُديد الجوية».  ولدى تطرّقه إلى العلاقات الثنائية، قال سعادة السفير: «منذ عام 1973، عندما أقامت ألمانيا وقطر علاقات دبلوماسية رسمية، أصبحتا شريكتين في مجالات متعددة». مشيراً إلى أن «العدد الكبير للزيارات والاجتماعات الرسمية، فضلاً عن الفعاليات المثيرة للإعجاب في مجالات السياسة والأعمال والثقافة التي حدثت خلال الـ 45 سنة الماضية من شراكتنا الثنائية الوثيقة والموثوقة، تشهد على ذلك». وشدّد على أن وحدة الأعمال المشتركة للتجارة والاستثمار التي تأسست على هامش مؤتمر برلين، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تمهّد الطريق أمام استثمارات قطرية إضافية تصل إلى 10 مليارات يورو في ألمانيا، ولا سيما في مجال النقل والإمداد والبحث والتطوير، ومناطق التجارة الحرة. ونحن نتطلع إلى الاجتماع الأول لفريق العمل الذي سيُعقد على هامش منتدى الدوحة الشهر المقبل. كما ثمن سعادة السفير جهود دولة قطر لتحسين ظروف العمال المغتربين، قائلاً إنها لا تغيّر حياة كثير من الناس إلى الأفضل فحسب، بل وتطوّر أيضاً ميزة تنافسية في المنطقة، بما يساهم في تحقيق رؤية قطر 2030.;

مشاركة :