أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن مركز رعاية الأطفال المعوقين بمحافظة الرس يعد الحلقة العاشرة في عقد إنجازات الجمعية ويمثل تلبية لاحتياجات منطقة القصيم ويأتي استجابة لنتائج الدراسة التي أكدت حاجة المنطقة لمركز رعاية متخصص يوفر برامج رعاية وتأهيل وتوعية للأطفال المعوقين ويقدم عملاً مبادراتياً فيما يتعلق بالتصدي لأسباب الإعاقة وسلبياتها. وأوضح سموه في كلمته بمستهل كتاب يصدر بمناسبة الافتتاح أنه تم تخصيص عدد من أسهم مشروع (خير مكة) الاستثماري الخيري ليكون بمثابة مصدر دخل ثابت يسهم في دعم نفقات تشغيل مركز الرس وميزانيته السنوية التي تصل إلى نحو مليونين ونصف المليون ريال خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل. ووصف سموه المركز بأنه نقلة نوعية في برامج الرعاية المتخصصة في المنطقة وسنداً لجهود المملكة العربية السعودية في ظل مسيرة التنمية المتكاملة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وليحتضن عشرات الأطفال يومياً يقدم لهم برامج خدمات علاجية وتعليمية وتأهيلية مجانية، واستشارات لأولياء الأمور، ويسهم بفاعلية في مواجهة أسباب الإعاقة، وطرق التعامل معها. وعبر سمو الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ولسمو نائبه ولإمارة المنطقة والجهات التي ساندت مشروع المركز مثمناً الدعم الذي يقدمه خالد البلطان للمركز وللمشروع الاستثماري المساند له. وأوضح أمين عام جمعية الأطفال المعوقين من جانبه أن المركز أقيم على مساحة خمسة آلاف متر مربع تبلغ طاقته الاستيعابية 100 طفل يومياً وبلغت تكلفته الإنشائية والتجهيزية 10 ملايين ريال. وبين أن المركز يقدم منظومة من برامج الرعاية المجانية تشمل العلاج والتعليم والتأهيل والتدريب والتوعية إلى جانب الخدمات الاجتماعية والاستشارية للأطفال المعوقين وذويهم. وقال مدير المركز يحيى العلولا من جهته إن الخدمات العلاجية تبدأ بقسم الاستقبال ثم يحال الطفل إلى العيادات الاستشارية لإجراء الفحص العام والتشخيص من قبل فريق التقييم بعدها يتم وضع البرنامج التأهيلي لكل حالة على حدة. وأفاد العلولا أن الطفل يتلقى برنامجاً تربوياً تعليمياً داخل المدرسة بالمركز الذي يضم ثلاث مراحل تعليمية تشمل مرحلة الطفولة المبكرة، والتمهيدي، والابتدائي، بالإضافة إلى النشاطات المساندة (القرآن الكريم، ومعمل الحاسب الآلي، والورشة الفنية، وغرفة المصادر)، وفي وحدات القسم التعليمي تطبق مناهج تعليمية متخصصة تتناسب مع حجم ونوعية الإعاقة وسن الطفل وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأمر الذي يمكن الكثير من الأطفال من التأهل للالتحاق بمدارس التعليم العام بعد استكمال برامج التأهيل. وبين أن الوحدة النفسية تتولى العناية بالطفل وتقييم قدراته العقلية بواسطة استخدام مقاييس الذكاء من أجل تحديد عمره العقلي مما يمكن العاملين مع الطفل سواء الأهل أو المعلمة من وضع أهداف تساعد على تطوير قدراته وتأهيله لتجاوز ظروف إعاقته والتعامل مع الآخرين. الجدير بالذكر أن أكثر من ثلاثين طفلاً يترددون يومياً على مركز رعاية الأطفال المعوقين بمحافظة الرس وذلك بعد أن تمت إجراءات تقييم حالاتهم وتسجيلهم ضمن المستفيدين من برامج المركز التعليمية والعلاجية والتأهيلية والاجتماعية والنفسية. ومن المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي لهذا المركز خلال الأسابيع القادمة -بمشيئة الله تعالى-.