قال وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، إن المفاوضات اليمنية المرتقبة في السويد تُعتبر خطوة أولى على طريق الحل السياسي بين الشرعية والمتمردين؛ شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثي بالجدية اللازمة لحل الأزمة. وأوضح بن زايد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسي اليمني، وأن أي حل يحتاج لأن يكون مبنياً على أسس سياسية، لافتا: “نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة؛ لكنها تحتاج إطاراً يمنياً مدعوماً من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التي ندعم جهودها، ونعتقد أن المبعوث الدولي يقوم بجهد بارز في ذلك”. وأردف: “نتطلع إلى محادثات ستوكهولم، قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات؛ لكن نأمل أن تكون أساساً لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثي إذا كان جدياً في حل الأزمة اليمنية”. وأبان بن زايد أن موقف تحالف دعم الشرعية، هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم، وتقديم أفضل السبل للمعيشة، مضيفا: “في نهاية الأمر، القضية اليمنية أو أي قضية في العالم يجب أن تُحَل على طاولة المفاوضات؛ أيّ مسعى إقليمي أو دولي هو لتهيئة البيئة المناسبة لإعطاء عناصر الحوار للوصول إلى الغاية المطلوبة. لولا التدخل الإيراني في اليمن؛ لرأينا الأزمة اليمنية منتهية منذ وقت طويل بخسائر أقل، ووضع مستقر لأشقائنا في اليمن”. وحول إيران، قال بن زايد: “إنها دولة جارة، ودولة تستحق أن تكون مثل أي دولة أخرى ترغب في التنمية وخدمة شعبها؛ لكن القيادة الإيرانية لم تضع في أولوياتها خدمة الشعب الإيراني”.
مشاركة :