الكثير من الدول تعيش أجواءَ من التوتر والقلق والاضطرابات عند تبادل السلطات، لكن في بلادنا كان انتقال الـسلطة أو الـحُـكم بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، هادئاً ومنظماً وسريعاً، تَـمّ بموافقة ومبايعة ومباركة من الشّـعْــب الذي اطمأن على مستقبلـه، وتأكد له بأن (الوطن) في أيدٍ أمينة. ذلك الانتقال السّـلس والناعم للـحكم، وتلك الحشود التي فرحت به وصادقت عليه جعلـتني أشعر بالعزة والفخر بانتمائي لهذا الوطن، واستدعي حالاً: (ارْفَــع راسَــك أنت سُــعُــودي)! فحتى قبل رحيل الملك عبدالله كان صانعو المؤامرات يُـروجون لشائعات هناك أو هناك عبر بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، شائعات هدفها الـتَـشكيك وزعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين! ولكن حكمة قادة هذه البلاد الطاهرة وتكاتفهم وتماسكهم، وثقة الشّـعب بهم، ومحبته لهم رسمت صورة فريدة من اللحمة الوطنية أدهَـشَـت الـعَـالَــم، وأخرست مروجي الشائعات. فالسعوديون الذين عاشت بلادهم الأيام الماضية منعطفاً تاريخياً مهماً أكدوا بأنهم رجال مواقف قد تختلف رؤاهم وأفكارهم وأطروحاتهم، لكن قلوبهم وعقولهم تَـتحد (دائماً) في حــبّ وطنهم والحرص على أمنه، وهذا سِــرّ بقاء راياتهم مرفوعة! (السعوديون) حكومة وشعباً أرسلوا الأيام الماضية رسائل للعَـالَـم تؤكد أنهم بتلاحمهم ووحدة صفهم قادرون على السير بمركب وطنهم نحو شواطئ النجاة والأمن والأمان في عالم تتقاذفه أمواج الإرهاب والصراعات! أخيراً هذه دعوات صادقة للسعوديين كافة لِـتَـشْـيـيـد المزيد من جسور وحدة الصف والكلمة فذاك - بعد فضل الله تعالى - هو الحصن المنيع الذي سيحمي الوطن، اللهم احفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :