أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، أمام مقرها في داونينج ستريت أن مشروع الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول بريكست هو “الاتفاق المناسب” للبلاد. وقالت ماي بعدما تباحثت مع وزرائها خلال مؤتمر عبر الهاتف وقبل أن تدلي بإعلان أمام النواب بعد الظهر “إنه الاتفاق المناسب للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إنه ينفذ نتيجة الاستفتاء” الذي جرى في يونيو/حزيران 2016 وأفضى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في 29 مارس/آذار 2019. وتابعت رئيسة الوزراء قبل لقاء مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي “البريطانيون يريدون تسوية الأمر.يريدون اتفاقا يعدنا لمستقبل أفضل. هذا الاتفاق في متناولنا وإنني مصممة على وضعه موضع التنفيذ”. وأجرت ماي مساء الأربعاء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يهدد بالتصويت ضد مشروع الاتفاق حول بريكست خلال القمة الأوروبية الأحد إذا لم يتم تعديله. وتأخذ إسبانيا على مشروع الاتفاق عدم إدراجه بصورة واضحة أن بلاده ستملك حق الفيتو على المفاوضات المستقبلية بشأن جبل طارق، الجيب البريطاني في جنوب إسبانيا والذي تطالب مدريد بالسيادة عليه. وقالت ماي “تحدثت مساء أمس مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وإنني واثقة بأننا سنتمكن من التوصل الأحد إلى اتفاق يشمل مجمل العائلة البريطانية بما في ذلك جبل طارق”. وقال مسؤول في الحكومة البريطانية لفرانس برس إن وضع جبل طارق “لم يلق تسوية إطلاقا” وإن “على الدول الـ27 أن تتفق”. وحذرت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، بأنه “ما زال يتعين تسوية مسألتي جبل طارق وصيد السمك”. وقال المتحدث باسم المفوضية مارجاريتيس سكيناس خلال مؤتمر صحفي في بروكسل “يعود للدول الأعضاء أن تعمل وتتوصل إلى المصادقة الأحد” على الاتفاق.