ألقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لتدشينه – أيده الله – مشروع وعد الشمال، قائلًا: لقد جاءت رؤية المملكة 2030، التي كانت ثمرة بصيرتكم الثاقبة، ونتاج الجهود الجبارة المباركة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمين، لتدفع بطاقات أبناء بلادنا العزيزة نحو إطلاق العديد من البرامج التنموية الطموحة، لتحقيق هذه الرؤية، فكان من نتاجها الإيذان بانطلاقة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي سيرتفع نجمه، بإذن الله، في سماء الإنجازات الوطنية العملاقة. وأضاف: ها هي مدينة وعد الشمال، التي تقع في مُحافظة طريف، آخر محطات الضخ على خط التابلاين سابقا، قد أصبحت، اليوم، أولى محطات سلسلة صناعة الفوسفات الوطنية العملاقة، التي تبدأ من هذا المجمّع. مؤكدا أن منطقة الحدود الشمالية من المملكة تحتضن حوالي سبعة في المائة من المخزون العالمي من الفوسفات، إلا أن تطوير هذه المخزونات واستغلالها، مثّل تحديًا تضاريسيًا وتنسيقيًا ولوجستيًا هائلًا، بسبب موقعها في عمق الصحراء. وقال المهندس الفالح: وها أنتم، اليوم – حفظكم الله – تتفضلون بتدشين المرحلة الأولى من مشروعات وعد الشمال،التي بلغت استثمارات المملكة، فيها، 55 مليار ريال. ولفت النظر إلى أن هذا الإنجاز لم يكن لولا توفيق الله، سبحانه وتعالى، ثم تعاضُد جهاتٍ حكوميةٍ، وشركاتٍ وطنية كبرى، ومؤسساتٍ من القطاع الخاص السعودي، ومستثمرين دوليين، في تكامُلٍ جعل مشروع وعد الشمال حقيقةً واقعة، يفخر بها الوطن، ويُعجب بها العالم. وأوضح أن هذا المشروع يُعطي مثالًا جديدًا وباهرًا على عزم قيادة هذا الوطن على تنفيذ رؤيته الثاقبة، مبينًا أن استثمارات المملكة في المرحلة الثانية تبلغ 31 مليار ريال، التي تشمل معمل الأسمدة الفوسفاتية، الذي تبلغ طاقته ثلاثة ملايين طن سنويًا، إلى جانب استكمال تطوير البنية التحتية. وأكد المهندس أنه عند اكتمال هذه المرحلة، سيرتفع إنتاج المملكة، بإذن الله، إلى تسعة ملايين طن سنويًا، لتُصبح المملكة ثاني أكبر منتجٍ للأسمدة الفوسفاتية في العالم، بالإضافة إلى تعزيز الدخل الوطني، ونوه بأن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفعالة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل. وفي ختام كلمته رفع معالي المهندس الفالح شكره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما تحظى به منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية من دعمٍ ومساندةٍ وتوجيه.
مشاركة :