مصدر الصورةReutersImage caption كارلوس غصن أعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات إقالة مديرها كارلوس غصن الذي استمر في منصبه لنحو عقدين من الزمن عقب اتهامه بارتكاب مخالفات مالية. ويقبع غصن و غريغ كيللي المدير التنفيذي لشركة نيسان قيد الاعتقال في العاصمة اليابانية طوكيو. واتهمت نيسان غصن البرازيلي الجنسية وصاحب الأصول اللبنانية بتقليل دخله السنوي في تقاريره المالية السنوية التي كان يقدمها علاوة على استخدام أصول الشركة لأغراض شخصية. وكان غصن، البالغ من العمر 64 عاما، هو مهندس التحالف بين نيسان ورينو وميتسوبيتشي الأمر الذي دفع البعض للقول بأن نيسان أقدمت على إقالته كنوع من إعادة توزيع الثقل بين كوادرها. وصوت مجلس إدارة نيسان كذلك على إقالة غريغ كيللي المدير التنفيذي للشركة والمتهم بالتورط مع غصن. وفي بيان للشركة قالت إن مهمة غصن كانت تتمثل في تقليل حجم التعارض في العمل اليومي بين الشركات الثلاث المنضمة في التحالف. وأضافت الشركة أنها كانت تجري تحقيقا داخليا لعدة أشهر بعد تلقيها معلومات بخصوص مخالفات غصن من أحد المصادر. وقالت مصادر في الادعاء الياباني إن غصن وكيللي متهمان بالتآمر لارتكاب مخالفات مالية بدأت عام 2010. ووجه الادعاء اتهامات عدة لغصن منها الإدلاء ببيانات كاذبة في تقارير أرباحة السنوية وهي مخالفة قد تؤدي إلى حكم بالسجن لعشر سنوات أو غرامة تبلغ 10 ملايين ين ياباني أو العقوبتين معا. وبثت شبكة التلفزة اليابانية إن إتش كيه تقارير قالت فيها إن نيسان انفقت ملايين الدولارات على منازل فارهة في البرازيل ولبنان وفرنسا التي يحمل غصن جنسيتها أيضا دون وجود أي مبرر استثماري لذلك.مدير جديدمصدر الصورةReutersImage caption هيروتو سايكاوا من جانبها أعلنت وكالة كيودو للأنباء أن أحد المدراء التنفيذيين في نيسان وهو هيروتو سايكاوا سيتولى منصب مدير الشركة بشكل مؤقت. أما شركة ميتسوبيتشي فقالت إن مجلس إدارتها سيناقش ملف غصن خلال اجتماعه الأسبوع المقبل بينما أعلنت شركة رينو الفرنسية تعيين شخص آخر قبل يومين ليشغل منصب غصن بشكل مؤقت. من هو غصن ؟ كان غصن من أبرز الشخصيات المؤثرة في اليابان لدرجة أن زوجته تم تجسيد شخصيتها في أحد المسلسلات الكارتونية الشهيرة. و عرف غصن في فرنسا بلقب القاتل المالي وذلك بعد فرضه تخفيضات مالية ضخمة لإنقاذ شركة رينو من وضعها المالي الذي كان مترديا. وتردد اسم غصن في السابق كمرشح لمنصب رئيس لبنان لكنه رفض ذلك قائلا إنه يشغل الكثير من المناصب. وفي استطلاع للرأي في اليابان عام 2011، اختار اليابانيون غصن كأحد الشخصيات التي يرغبون في رؤيتها تدير البلاد وكان غصن في المركز السابع في القائمة التي ضمت أيضا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في المركز التاسع. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن غصن كان يخطط لاندماج كامل بين نيسان و رينو لكن مجلس إدارة نيسان رفض ذلك بشكل صارم. وقالت مصادر لبي لبي سي إن اندماجا كاملا بين نيسان ورينو "لم يكن أمرا مطروحا على الإطلاق". ورغم ان رينو تبيع عددا أقل من السيارات سنويا إلا أن الشركة الفرنسية تمتلك حصة تبلغ 43 في المئة من أسهم نيسان بينما تبلغ حصة نيسان في رينو 15 في المئة فقط، كما تمتلك نيسان 34 في المئة من أسهم ميتسوبيتشي. وفي كلمة لمدير نيسان الجديد هيروتو سايكاوا قال إن التحالف الثلاثي سيستمر، ولن يتأثر بغياب غصن وكيللي لكن أوسامو ماسوكو مدير ميتسوبيتشي رد عليه مؤكدا أن استمرار التحالف سيكون صعبا في غياب غصن.
مشاركة :