توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق بشكل "مشروع سياسي" حول العلاقة "الطموحة" التي يأملان في بنائها بعد بريكست. بيد أن هناك مسائل لا تزال عالقة قبل تصديق قادة الاتحاد على الاتفاق في قمتهم المقبلة يوم الأحد أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الخميس (22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) أن فريقي التفاوض من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلا إلى اتفاق حول علاقتهما بعد بريكست بشكل مشروع "إعلان سياسي" ينبغي المصادقة عليه خلال قمة قادة دول الاتحاد الأحد المقبل. وقال توسك إن المفوضية الأوروبية أبلغته بموافقتها على الإعلان السياسي حول العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.وأوضح أنه لا يزال يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي إقرار النص الذي سيرفق بمشروع اتفاق حول بنود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهذا النص، الذي سيرفق بمعاهدة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "يحدد أسس شراكة واعدة وموسعة ومعمقة ومرنة" في مجالات التجارة والسياسة الخارجية والدفاع والأمن بحسب النص الواقع في 26 صفحة. وأفاد الاتفاق أيضا أن الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس 2019 يمكن أن تمدد حتى نهاية 2022. وهذه الفترة الانتقالية يفترض أن تتيح التحضير لمرحلة ما بعد بريكست وخصوصا العلاقة المستقبلية الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا والدول ال27 في الاتحاد الأوروبي. لكن المفوضية أعلنت لاحقا أنه لا يزال يجب العمل لحل مسألتي جبل طارق والصيد في اطار اتفاق بريكست. وأشاع الإعلان عن الاتفاق أجواء إيجابية في أسواق المال البريطانية حيث ارتفع الجنيه الاسترليني الخميس أكثر من 1% أمام الدولار. ويشار إلى أن هناك مسائل عالقة إذ هددت إسبانيا بمعارضة أي اتفاق حول بريكست إذا لم يمنحها بشكل صريح حق الفيتو في المفاوضات المستقبلية حول مصير جيب جبل طارق البريطاني في جنوب إسبانيا. كما لا يزال التوتر مخيما حول مسألة حساسة تتعلق بدخول السفن الأوروبية المياه الإقليمية البريطانية. أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز)