قالت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية، الخميس، إن حركة حماس الفلسطينية باعت قطاع غزة من أجل الحصول على ملايين الدولارات من قطر بتعاون من إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أنقذت الحركة الفلسطينية من اتهامها بأنها باعت القطاع بعدما نفذت وحدة كوماندوز إسرائيلية عملية توغل فاشلة في غزة، مؤكدة أن عناصر حماس الذي يظهرون كأبطال للمقاومة لن يمر وقت طويل قبل أن تتكشف الخيانة التى ارتكبتها حركتهم بحق فلسطين مجددا.وقالت الصحيفة إن حماس واجهت، في وقت سابق من نوفمبر، واحدا من أسوأ كوابيسها حيث بدأت تواجه نفس الشكاوي التي تستخدمها لنزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية، فقد اتهمها الفلسطينيون بأنها باعت غزة بعد أن توصلت إلى مجموعة تفاهمات مع إسرائيل منها الاستجابة لشروط تل أبيب أن تبعد حماس المتظاهرين في غزة عن السياج الفاصل مع إسرائيل ومنع الطائرات الورقية الحارقة التى كانت تستخدم في الاحتجاجات التى كانت تخرج إسبوعيا ضد إسرائيل في مقابل أن تسمح إسرائيل باستعادة الهدوء معاها وتوسيع منطقة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين وإدخال مساعدات إلى غزة بدلًا من الإغلاق الكامل الذي نفذته السلطات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية، والأهم هو السماح بدخول ملايين الدولارات من قطر لصرف رواتب موظفي حكومة حماس.ولفتت الصحيفة إلى أن الغضب الفلسطيني ظهر بشكل واضح عندما تعرض ممثل قطر غزة للهجوم من قبل الغزاويين بعد أن شوهد وهو يأمر أحد كبار قادة حماس بتهدئة الأوضاع مع إسرائيل، ولفتت الصحيفة إلى أن قادة حماس لم يجرؤا على إظهار وجوههم للفلسطينيين لأيام بعدها لأنهم كانوا عاجزين عن تبرير أن الأموال القطرية كانت جزءا من صفقة لبيع غزة للإسرائيليين مقابل أن تكف القوات الإسرائيلية عن مهاجمة قادة حماس.
مشاركة :