أحمد عبد الله: محظوظ بعرض «ليل خارجي» في المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائي

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك المخرج أحمد عبد الله بفيلمه الجديد «ليل خارجي» في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأربعين. في حواره مع «الجريدة» يتحدث أحمد عبد الله عن الفيلم الجديد ومشاركته في المهرجان وكواليس صناعته. كيف رُشّح «ليل خارجي» للمسابقة الدولية بمهرجان القاهرة؟ تواصلت مع إدارة المهرجان وأخبرتها بأن الفيلم تتوافر فيه الشروط التي يجب أن يتضمنها ليكون ضمن مسابقات المهرجان، تحديداً الدولية منها، خصوصاً أن مهرجان تورنتو حيث عُرض العمل للمرة الأولى لا يتعارض مع مهرجان القاهرة، ووجدت ترحيباً من القيمين. هل رغبتك في المشاركة بالمهرجانات هي السبب في تأخر عرض الفيلم؟ لم يتأخر عرض الفيلم. انتهينا من تصويره خلال مارس الماضي، ثم استغرقت عمليتا المكساج والمونتاج وقتاً طويلاً للانتهاء منهما بالصورة التي نرغب فيها، لدرجة أن النسخة النهائية لم تُنجز سوى بداية أغسطس الماضي. حتى أنني أرسلت إلى مهرجان تورنتو النسخة غير الأخيرة. لذا لا أعتبر أن موعد العرض تأخر، لا سيما أن الفيلم سيُطلق في الصالات بعد مشاركته في المهرجان مباشرة. وكيف وجدت مشاركتك للمرة الأولى في المسابقة الدولية بالمهرجان؟ سعيد بهذا الأمر، فشرف كبير لأي مخرج مصري أن يشارك فيلمه في أعرق مهرجان سينمائي. أتذكر أنني عند عرض فيلمي «ديكور» في إحدى دورات المهرجان، كنت أتمنى مشاركته في المسابقة الرسمية ولكن لوائح المهرجان وعرضه في مهرجان لندن قبل «القاهرة الدولي» جعلاه يعرض في المسابقة العربية. ولكن يبقى للمنافسة في المسابقة الدولية مذاق خاص. يرى البعض أن فرص الفيلم جيدة كونه العمل المصري الوحيد في المسابقة الدولية. المنافسة صعبة، لأن المسابقة تضم مجموعة من الأعمال السينمائية القوية والمميزة (15 فيلماً). دعم ومنح نال الفيلم دعماً من عدة جهات كي يخرج إلى النور، حدثنا عن تفاصيلها. خلال فترة التصوير لم نحصل على دعم سوى من شركة «كانون» التي وفرت لنا كاميرات متخصصة ومعدات تصوير ساعدتنا في تقديم العمل بشكل جيد ووفرت علينا إنتاجياً بشكل كبير. لكن الشركة المنتجة وهي «حصالة» وفرت لنا في حدود الإمكانات التمويل اللازم لتصوير الفيلم، والقيِمة عليها المخرجة هالة لطفي تفهم جيداً طبيعة العمل السينمائي، كذلك يعرف فريق العمل أننا نقدم تجربة مختلفة لها ظروف خاصة. من ثم، كان الحرص على الاهتمام بالتفاصيل كافة، وحصول كل مرحلة في الفيلم على حقها. لكن الفيلم حصل على منح عدة. بعد الانتهاء من التصوير حصلنا على منحة لتصحيح الألوان من إحدى الشركات المتخصصة في لبنان، وسافرنا إلى بيروت من أجل هذا الغرض. كذلك حصلنا على منحة إنجاز مرتبطة بإنهاء مراحل ما بعد التصوير. لماذا لم تتعاون مع شركات الإنتاج السينمائي الموجودة في مصر؟ تجربة «ليل خارجي» مختلفة بالنسبة إلي، ومن البداية اتخذت قراراً بأن أقدم الفيلم بعيداً عن أي عوامل قد تؤثر فيه. والحمد لله، سارت الأمور كما خططت لها، ولم نواجه صعوبات إنتاجية، وهو أمر أشكر عليه المنتجة هالة لطفي وفريق عمل الفيلم الذي حصل على أجور أقل مما يتقاضى في أعمال آخرى. ميزانية وأفلام مستقلة هل الميزانية هي سبب الاستعانة بمجموعة من الفنانين الشباب؟ تطلبت طبيعة الفيلم ذلك، واخترنا الممثلين للأدوار المناسبة. كذلك كان علينا الاستعانة بعدد من ضيوف الشرف، خصوصاً أن الأحداث ذات إيقاع سريع وتدور في ليلة واحدة. لماذا تركِّز على الأفلام المستقلة؟ شخصياً، أتحفظ على استخدام لفظ «سينما مستقلة» ولكن المشكلة أن ظروف الإنتاج السينمائي خلال الفترة الراهنة قسَّمت الإنتاج بين تصنيفين ولا تخرج أشكال سينمائية آخرى، وهو أمر خاطئ من وجهة نظري. عموماً، السينما المستقلة قد تحظى بمكانة أكبر خلال الفترة المقبلة، إذا نالت الاهتمام اللازم والتسويق المطلوب للجمهور، خصوصاً أن هذه التجارب السينمائية تسوَّق بطريقة جيدة في دور السينما الأوروبية. وأعتقد أننا في مصر لدينا جمهور واسع بعد نحو 10 سنوات من التجارب السينمائية المختلفة. صحيح أن القاعدة الجماهيرية تتسع تدريجياً ولكن دعمها من المنتجين والموزعين يسهم في تسريع. مهرجانات يكشف أحمد عبدالله أن فيلمه «ليل خارجي» سيشارك في مهرجان مراكش. وحول عرض الأفلام في المهرجانات السينمائية وانقسام الصانعين بشأن تأثيره في طرحها تجارياً، يقول عبدالله: «يتيح عرض الفيلم في المهرجانات فرصة التعرف إلى انطباعات شرائح جماهيرية مختلفة حوله، فضلاً عن رأي الصحافة والنقاد. وبالنسبة إلى الإيردات فأتمنى أن يحقق الفيلم أرقاماً جيدة عند طرحه تجارياً».

مشاركة :