تعرف على قصة نقل النصب التذكاري من بلطيم للبرلس بعد 30 سنة

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل محافظة كفر الشيخ بعيدها القومي الذي يواكب ذكري معركة البرلس البحرية في الرابع من نوفمبر عام 1956، ولكن منذ عامين تغير شكل الاحتفال ومكانه، فبعد أن ظلت الأحتفالات طوال 30 سنة أو اكثر، تقام في مدينة بلطيم عاصمة مركز البرلس، التي أقيم فيها النصب التذكاري القديم، والذي لم يكن سوي عبارة عن هرم مرسوم ب3 مسلات مقلوبة، ولوحة مدون عليها أسماء شهداء المعركة، وكانت تقام فيها الاحتفالات الرسمية حيث يتم وضع أكاليل الزهور أمامه، لكن الاحتفالات تقام حاليًا بمدينة برج البرلس، التي شهدت شواطئها المعركة الشهيرة للزوارق المصرية بقيادة الصاغ جلال الدسوقي ورفاقه، بعد مطالب أهلها بنقل الاحتفالات، وإقامة نصب تذكاري هناك بالقرب من موقع المعركة.في البداية، وقبل نقل مكان الاحتفالات اعترض أهالي مدينة بلطيم، كما قال المحاسب محمد رزق موافي أمين حزب "حماة الوطن" بمدينة بلطيم، علي نقل الاحتفال خارجها، كون المدينة عاصمة المركز، بالإضافة لوجود رفات عدد من شهداء معركة البرلس دفنوا بالقرب من النقطة "11 القرعة"، بمنطقة "العياش" على شاطئ البحر المتوسط، وعدد أخر منهم دفن في مقابر الشهداء بمدينة بلطيم، وكذلك كون الاحتفالات استمرت طوال السنوات الماضية في هذا المكان، ولكن ما لبث المسئولون، أن استجابوا لمطالب أهالي برج البرلس بإقامة نصب تذكاري جديد هناك، بعد موافقة القوات المسلحة.ولكن في يونيو 2015، وافق المجلس التنفيذي لمحافظة كفر الشيخ واستجابة لأهالي البرلس، علي نقل الاحتفالات بها، مع أقامة نصب تذكاري وبونارما مصغرة، وفي 4 نوفمبر عام 2015، قام الدكتور أسامة حمدي محافظ كفر الشيخ السابق، بوضع حجر الاساس للنصب التذكاري الجديد في الموقع الحالي علي مساحة 1000 متر، وتم اسناد تصميمه للفنان السيد عبده سليم وتنفيذه لشركة خاصة، حيث تكلف 600 الف جنية، واستغرق انشائه أقل من عام، وتم افتتاحه في الرابع من نوفمبر عام 2016 في عهد المحافظ السابق اللواء السيد نصر.يقول محمد محجوب، أن النصب التذكاري، مصمم علي هيئة مركب بشراعين، أعلاهما مدافع بحرية، يتوسطه مسلتين، تم كتابة أسماء شهداء معركة البرلس عليه، كم تم إقامة تمثال مكون من جندي وصياد يحملان علم مصر أسفله قاعدة بطول مترين، يخلد ذكري معركة البرلسويقول العريف حسن محمد سويدان، 82 عامًا، أحد الشهود العصر التاريخين علي معركة البرلس، وهو من أبناء قرية الربع ببرج البرلس، أنه أثناء نشوب المعركة، كان يخدم في قوات حرس السواحل بنقطة مراقبة مركز البرلس علي البحر المتوسط، وكان يحمل سلاحًا اّليًا وبوصلة ونظارة مكبرة، وكان مكلف بمراقبة الاجواء والتحركات في البحر، وأثناء عمله ارتاب بوجود تحركات غير مبلغ بها على بعد اميال وذلك باستخدام النظارة المكبرة مسافات من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبدوره أبلغ قيادته ما رأه، فتحركت البحرية المصرية بهدوء وحذر، وتم الاشتباك بين البحرية المصرية وقوات العدوان الثلاثي واستشهد علي أثرها 42 من شهداء البحرية المصرية بينهم ضابط سوري. ويضيف " سويدان " أنه بعد حوالي 12 ساعة من المعركة اقتربت جثامين الشهداء من شاطئ ساحل البحر أمام مركز البرلس فخرج جميع الصيادين بقواربهم وانتشلوا جثامين الشهداء، وجرى تسليمهم للقيادة البحرية المتمركزة بمركز البرلس...وقال محمد كمون " صياد " من برج البرلس، أن انشاء وإقامة النصب التذكاري ببرج البرلس، لاقي ارتياحًا كبيرًا بين المواطنين، خاصة بعد أن تحولت برج البرلس من قرية لمدينة، منذ 3 سنوات.ويضيف محمد القصاص – 77 سنة من أبناء برج البرلس، ان الحق عاد لأصحابه بعد 30 سنة من إقامة احتفالات المحافظة، ببلطيم، بدلًا من برج البرلس تلك المدينة الثائرة التي شهدت شواطئها معركة خالدة تسطر بأحرف من نور

مشاركة :