عون: تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية خسارة للوقت

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - ذكر الرئيس اللبناني ميشال عون أن بلاده لم تعد تمتلك رفاهية إضاعة المزيد من الوقت في أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ ستة أشهر وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية. وتعثرت جهود رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية في ظل التنافس المحموم بين الفصائل السياسية على الحقائب الوزارية. ويتعين تشكيل حكومة جديدة قبل أن يشرع لبنان في إصلاحات مالية كبرى قال صندوق النقد الدولي في يونيو إن هناك حاجة ماسة لها لعلاج مسألة ديون البلاد. وقال عون في كلمة تلفزيونية عشية الاحتفال بالذكرى 75 لاستقلال لبنان عام 1943 "يعيش لبنان اليوم أزمة تشكيل الحكومة وهي ليست فريدة من نوعها وسبق أن عاشها سابقا وتحصل في دول عريقة، ولكنها تخسرنا الوقت الذي لا رجعة فيه وتحول دون إمكانات الإنتاج". وحذر القوى السياسية قائلا: "إذا كنتم تريدون قيام الدولة، فتذكروا أن لبنان لم يعد يملك ترف إهدار الوقت". وشدد عون على أن التصدي للأزمة الاقتصادية أولوية بالنسبة للبلاد، وطالب جميع المسؤولين والأحزاب في لبنان بتنحية مصالحهم الشخصية جانبا والعمل بمسؤولية لصالح الشعب اللبناني. كما اعتبر أن المواطن اللبناني "سئم الوعود، ويكاد ييأس من تناتش (تقاتل) المصالح، وملّ عدم اكتراث أصحاب القرار بمخاوفه وبطالته وحقوقه وأحلامه المكسورة". وتابع: "من واجبنا أن نطمئن المواطن عن غده، ونتآلف في المجلس النيابي والحكومة، وننكب ليلا نهارا على التخطيط والعمل لإنقاذ وطننا اقتصاديا، واجتماعيا، وبيئيا وأخلاقيا". والأسبوع الماضي، هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، بإعادة مفاوضات تشكيل الحكومة إلى المربع الأول، وعبر عن إصراره على تمثيل حلفائه السُنّة بمقعد في الحكومة، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. كما قال نائب الأمين العام لـحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إن الطريق الحصري لحل مسألة تشكيل الحكومة هو تمثيل السنة المستقلين الستة في تشكيلة الحكومة الجديدة. من جهته، اتهم الحريري، الثلاثاء الماضي، حزب الله، بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على رفضه خرق اتفاق الطائف. وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى بالنواب السُنة المتحالفين مع حزب الله، بوزير في الحكومة المقبلة. ويرفض الحريري، هذا الطلب، لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو الماضي، ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة. وفاز 6 مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ"حزب الله"، وأخرى لـ"حركة أمل"، في المناطق ذات الغالبية الشيعية. ويحتفل اللبنانيون في 22 نوفمبر من كل عام، بذكرى استقلال بلادهم عام 1943، والذي اكتمل بانسحاب القوات الفرنسية من لبنان، في 31 ديسمبر 1946.

مشاركة :