أكد د. خليفة الفاضل الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن المؤسسة الوطنية شكلت فريقا متكاملا من المراقبين لملاحظة الانتخابات النيابية والبلدية 2018 التي تنطلق غدا السبت، مشيرًا إلى أنه تم تدريب أعضاء هذا الفريق وفق المعايير الدولية لمراقبة الانتخابات، وذلك انطلاقا من إيمان المؤسسة الوطنية بأن الديمقراطية أحد الأسس التي ترتكز عليها حقوق الإنسان. وقال في تصريحات لـ«أخبار الخليج» إن هناك فريقا يتولى رصد المخالفات الانتخابية خلال مراحل العملية الانتخابية، وسيتم تضمينها في تقرير شامل سيصدر بعد ختام جولة الإعادة في الانتخابات، لافتا إلى أن المؤسسة الوطنية لم تتلق أي شكاوى حتى الآن، كما لفت إلى أن الخط الساخن للمؤسسة سوف يستقبل أي شكاوى طوال يوم الاقتراع. وأضاف د. الفاضل أننا على ثقة تامة بأن الانتخابات في المملكة ستجري في أجواء حرة ونزيهة؛ لأن الممارسة الديمقراطية البحرينية تتمتع بالنضج، مؤكدا أن الديمقراطية في البحرين ليست إجراءات ولكنها أداة لتحقيق مزيد من الحقوق والحريات، وهذا تجلى بشكل واضح منذ انتخابات 2002 حتى الآن. وشدد الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان على أن الدعوات لمقاطعة الانتخابات لا تساعد في تعزيز الحقوق والحريات في المملكة، قائلا «إن الذي يدعو إلى المقاطعة لا يريد الخير لهذا البلد». عقدت اللجنة المؤقتة لملاحظة الانتخابات النيابية والبلدية 2018 اجتماعها التحضيري الأخير أمس للمشاركين في الرقابة الوطنية على العملية الانتخابية، وذلك برئاسة الدكتور بدر محمد عادل وعضوية الدكتور خليفة بن علي الفاضل الأمين العام. واستعرض رئيس اللجنة آلية عمل ونطاق المراقبين أثناء وجودهم في لجان الاقتراع والفرز، للتأكد من سلاسة وتيسير الإجراءات أمام الناخبين، وفقا لاستمارة رصد الانتخابات النيابية والبلدية التي أعدتها المؤسسة. من جانبه، نوه الفاضل بما تشهده الانتخابات من اهتمام واسع، مؤكدا دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المهم في تكريس مبادئ الشفافية والنزاهة، من خلال ملاحظة الاستقلالية والمحايدة للانتخابات والتتبع الميداني لسير العمليات الانتخابية عبر التواجد الميداني في مراكز الاقتراع، وتزويد اللجنة المؤقتة لملاحظة الانتخابات النيابية والبلدية كل البيانات والملاحظات التي تتعلق بسير العملية الانتخابية. وتأتي مشاركة المؤسسة الوطنية في عملية ملاحظة الانتخابات النيابية والبلدية بصفتها جهة مستقلة بموجب قانون إنشائها الممتثل لمبادئ باريس المنظمة لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول العالم، ومعتمدة لدى التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، كما ان للمؤسسة الوطنية تجارب عديدة في مجال ملاحظة الانتخابات، حيث شاركت في ملاحظة الانتخابات التشريعية في عدد من الدول.