«تسهيلات» الاحتلال هدفها تفريغ غزة من سكانها

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت إسرائيل أخيراً، بالعائلات الفلسطينية المهاجرة من قطاع غزة، من خلال تسهيل خروجهم عبر معبر إيرز بيت حانون، إلى أوروبا، سعياً منها لتفريغ القطاع من سكانه. وسمحت إسرائيل في الآونة الأخيرة لبعض الفلسطينيين بالوصول إلى الأردن، عبر معبر بيت حانون «إيرز»، وتسهيل هجرة الكثير من العائلات من غزة إلى أوروبا، بعد حصولهم على ورقة عدم ممانعة من الأردن، مع إجبارهم على توقيع تعهد بعدم العودة خلال عام. خرج محمد فريح أحد سكان غزة، قبل فترة طويلة، وكتب على صفحته في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، أن إسرائيل وافقت على طلبه بالخروج من القطاع المحاصر، عبر معبر بيت حانون خلال أيام قليلة، وأجبرته على التوقيع على تعهد بعدم العودة إلى غزة قريباً. وبعد أن ملّ محمد الكحلوت من الانتظار للسفر عبر معبر رفح إلى تركيا، للالتحاق بوالده الذي هاجر قبل أشهر قليلة، اضطر للتوجه إلى أحد مكاتب السفر، وحصل على عدم ممانعة من الأردن، بمرور عائلته جواً لتركيا. الموافقة الأردنية ليست جديدة، لكن الجديد هو قبول إسرائيل لطلبات أعداد كبيرة من سكان غزة بالموافقة على خروجهم، حيث قال الكحلوت: «تقدمنا بطلب لإسرائيل بالخروج عبر معبر بيت حانون، بعد حصولنا على الموافقة الأردنية، فأبلغونا أن الموافقة ستكون قريبة». إسرائيل، وبخلاف عادتها، سمحت للكثير من الراغبين بالمغادرة، من دون مقابلة ضباط «الشاباك». منع مرضى في المقابل، يمنع الاحتلال أعداداً كبيرة من المرضى من الوصول إلى مستشفيات الضفة والأراضي المحتلة، من أجل العلاج، حيث فقد مرضى كثيرون حياتهم بسبب هذا الرفض. ولعل الأخطر في هذا الأمر، هو أن من بين المغادرين عدداً كبيراً من الأطباء، في ظل معاناة الجهاز الطبي في القطاع أزمة بسبب الحصار. واضطرت وزارة الصحة في غزة، لاتخاذ قرار في بداية مسيرات العودة، بمنع الأطباء من السفر لخارج القطاع، إلا في حالات الضرورة القصوى، خوفاً من تطور الأحداث السياسية، وصولاً إلى تصعيد أو عدوان جديد، دون وجود الأطباء بغزة. وقال مدير دائرة شؤون الموظفين في وزارة الصحة، الطبيب محمود حماد، إنه لم يكن أمام الوزارة بغزة، في ظل النقص الحاد في الأطباء، إلا أن تعلن عن التوظيف على بند العقد الخاص، حيث تنسجم شروط الإعلان الخاصة بالعقد، مع شروط الخدمة المدنية. استقالات وأوضح حماد، أن متوسط عدد الكوادر البشرية التي يتم إحلالها، وتصبح شاغرة وظيفياً بسبب استقالة أو تقاعد أو وفاة بعض الأطباء، يصل إلى 120، ناهيك عن الاستقالات المفاجئة، بسبب الوضع الاقتصادي. وسارع عشرات الأطباء لحزم أمتعتهم ومغادرة غزة، بعد استقالتهم من المستشفيات، منذ مطلع مسيرات العودة، في ظل تدهور الأوضاع في القطاع. وأظهرت كشوفات وزارة الداخلية في غزة للمسافرين عبر معبر رفح، عن أسماء حوالي 100 طبيب، وشملت الكشوف أسماءهم وأسماء أفراد أسرهم. ونشر الأطباء قائمة بأسماء أكثر من 50 طبيباً من الاختصاصيين والمميزين في غزة، والذين هاجروا على مدار السنوات الماضية، واستقروا وعملوا في عدة دول عربية وأوروبية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :