بعد انتهاء فترة التوقف الدولي الأخيرة هذا العام، بإمكان بايرن ميونيخ، حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أن يصب تركيزه على تقليص الفارق بينه وبين بوروسيا دورتموند، المتصدر. ويجد بايرن ميونيخ نفسه في موقع لم يعتد عليه من قبل باحتلاله المركز الخامس بجدول الترتيب وأمامه مسافة بعيدة تفصله عن بوروسيا دورتموند المتصدر.وقدم بوروسيا دورتموند أوراق اعتماده كمنافس على لقب الدوري بالفوز 3 - 2 على بايرن ميونيخ في الجولة الماضية، ويتوجه إلى ماينز غدا السبت، وهو يحتل صدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه بوروسيا مونشنغلادباخ. في الوقت نفسه، يستضيف بايرن ميونيخ فريق فوروتونا دوسلدورف، صاحب المركز الثاني من القاع والذي يسعى للتأقلم مع اللعب في دوري الدرجة الأولى. وعقب التتويج بلقب الدوري ست مرات متتالية، والذي توج بأغلبها بفارق عدد كبير من النقاط، يحتل بايرن مركزا لم يعتد عليه من قبل - لكن الفريق يبقى متفائلا بوضعه.وقال جيروم بواتينغ، مدافع الفريق، لصحيفة «بيلد» الأسبوعية: «من أجل إحداث تغيير، يتعين على دورتموند الفوز بالبطولة بفارق أكبر من ست، سبع سنوات على الترتيب. أو الفوز علينا بنتائج 4 - 1 أو 5 - 1». وأكد المهاجم ساندرو فاغنر: «لدينا فارق كبير كأفضل فريق في ألمانيا». وقال أولي هونيس رئيس النادي إن هناك إعادة بناء للفريق بعد هذا الموسم ولكن بواتينغ لا يعتقد أن تقدم عددا كبيرا من اللاعبين في السن هو الأزمة. وبدلا من ذلك قال بواتينغ إن المشكلة «أننا لم نطبق أشياء كثيرة بشكل جيد على أرض الملعب ولم نلعب بشكل جيد».وحقق فورتونا الفوز على هيرتا برلين، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، في الجولة الماضية لينهي سلسلة من الهزائم ولكنه يظل في منطقة الهبوط. ويستمر غياب الكثير من اللاعبين عن الفريق بسبب الإصابة من بينهم دييغو كونتينتو مدافع بايرن ميونيخ السابق.ويسعى دورتموند بكل قوة لتقليل التوقعات، ولكن تحت قيادة المدرب لوسين فافري فهم يحتلون أفضل مركز منذ التتويج باللقب في 2011 و2012. وقال ماركو ريوس قائد الفريق عقب الفوز على بايرن ميونيخ: «فخورين بموقفنا الحالي، نستمتع كثيرا ونعمل كفريق. لا ندع أنفسنا تتضرر بالمواقف السلبية، ولكن الطريق ما زال طويلا للحديث عن الفوز باللقب».ويجب على مونشنغلادباخ أن ينتظر حتى يوم الأحد، عندما يواجه هانوفر، ليحافظ على انطلاقته في مقدمة جدول الترتيب، وهو نفس اليوم الذي يلعب فيه فرايبورغمع ضيفه فيردر بريمن. وتنطلق منافسات هذه الجولة اليوم، عندما يلعب باير ليفركوزن، الذي يبعد عن منطقة الهبوط بنقطتين، مع ضيفه شتوتغارت. وقال لوكاس هراديكي حارس مرمى ليفركوزن لمجلة «كيكر»: «مع أول مباراة بعد فترة التوقف يمكنك أن تبدأ بشكل جديد. هذا مهم للغاية».وسجل المدرب ماركوس فاينزيرل أول فوز له منذ قيادة شتوتغارت في نورنبرغ بالجولة الماضية ولكنه يتوقع تحديا أصعب. وقال للموقع الرسمي لناديه: «إن ليفركوزن يتفوق على منافسنا الأخير بخطوة من حيث المميزات الفنية. فوق كل هذا، يجب أن نكون أكثر قوة ونعتمد على الدفع المغلق وأن نستخلص الكرة بشكل مثالي».ويحل نورنبرغ، صاحب المركز الخامس عشر، ضيفا على شالكه السبت، حيث يسعى شالكه للعودة لطريق الانتصارات بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام آينتراخت فرانكفورت. ويحتل فرانكفورت المركز الرابع في جدول الترتيب قبل أن يحل ضيفا على أوغسبورج، بينما يلعب لايبزغ صاحب المركز الثالث مع مضيفه فولفسبورغ.الدوري الفرنسييستعد باريس سان جيرمان لاستضافة تولوز غدا السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم الذي يتصدر ترتيبه بفارق كبير، إلا أن ما يشغل باله هو وضع إصابة نجميه كيليان مبابي والبرازيلي نيمار قبل أيام من استضافة ليفربول الإنجليزي في قمة حاسمة في دوري أبطال أوروبا.محليا، يغرد باريس سان جيرمان بقيادة المدرب الألماني توماس توخل خارج السرب ويحلق بالعلامة الكاملة (39 نقطة) بعدما حقق 13 انتصارا متتاليا، إلا أن النادي يجد نفسه في موقف صعب في المجموعة الثالثة الأوروبية، إذ يحتل المركز الثالث برصيد خمس نقاط خلف ليفربول ونابولي الإيطالي (6 نقاط لكل منهما)، ما يجعل من استضافته للفريق الإنجليزي الأربعاء في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة، محطة حاسمة في سعيه لانتزاع إحدى بطاقتي التأهل.لكن فريق توخل ينتظر حتى الجمعة على الأقل لإجراء تقييم إضافي للإصابتين اللتين تعرض لهما أبرز لاعبيه، نيمار ومبابي، خلال مشاركة كل منهما مع منتخبي بلديهما ضد الكاميرون والأوروغواي على التوالي الثلاثاء (فازا بنتيجة واحدة 1 - صفر). وأكد سان جيرمان الأربعاء إصابة نيمار بشد في العضلة الضامة للفخذ الأيمن، ومبابي بكدمة في الكتف، على أن ينتظر 48 ساعة قبل إجراء تقييم طبي أكثر شمولا يتوقع أن يوضح فترة غيابهما المتوقعة.وإذا كان سان جيرمان قادرا على تعويض غياب أغلى لاعبين في العالم على الصعيد المحلي في مواجهة تولوز، بالاعتماد على أسماء مثل الأرجنتيني أنخل دي ماريا والألماني يوليان دراكسلر والأوروغوياني إدينسون كافاني، إلا أن غياب أي منهما أو كليهما عن لقاء ليفربول، قد يؤثر بشكل كبير على مسعى الفريق الباريسي لنتائج إيجابية أوروبيا.ويفتتح ليون الرابع المرحلة اليوم مع ضيفه سانت إتيان بصفوف كاملة مع عودة قائده نبيل فقير الذي غاب عن المباراة السابقة ضد غانغان (4 - 2) بسبب تعب عضلي، علما بأنه غاب في فترة سابقة هذا الموسم أيضا بسبب إصابة في الكاحل.ويعود إلى صفوف ليون رابع الترتيب (24 نقطة) لاعب وسطه جوردان فيري الذي كان يشكو من إصابة في القدم، والمدافع ليو دوبوا بعد شفائه من إصابة عضلية في فخذه. في المقابل، سيعاني خط دفاع سانت إتيان الخامس (23 نقطة) من غياب القائد لويك بيران لإصابته في فخذه، ويعود إلى صفوفه لاعب الوسط الشاب مهدي كامارا بعد تعافيه من إصابة تعرض لها مع الفريق الرديف.ويحل ليل الثاني (26 نقطة) في اليوم التالي ضيفا على نيس السابع (20 نقطة)، وكذلك مونبلييه الثالث (25 نقطة) الذي يستضيف رين. بدوره سيحاول مرسيليا، السادس (22 نقطة) والمتعثر في الدوري الأوروبي حيث لم يحقق أي فوز حتى الآن في أربع مباريات، الاستفادة من هذا الصراع وتجيير نتائجه لمصلحته عندما يحل ضيفا على أميان (13 نقطة) الأحد في آخر مباريات المرحلة.
مشاركة :