الشارقة: محمدو لحبيب نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالقصباء في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية ضمت قراءة للكاتبة عائشة العاجل في رواية «همس النوارس» للكاتبة السودانية نعمات حمود، وقد أدار الأمسية القاص محسن سليمان رئيس النادي.في تقديمها للرواية أبرزت العاجل ارتباطها بعالم المغتربين والمضامين التي تحملها الحالة الاجتماعية والإنسانية لهم وقالت: «هذه الرواية تستكشف عالم الاغتراب والمغتربين، بكل مضامينه الاجتماعية والإنسانية، وتقدم تجربة الإنسان الذي يعاني الغربة بكافة جوانبها، وإصراراه على أن يتكيف معها، رغم إصراراه على أن يبقى متمترساً خلف قيم وعادات وتقاليد ومعتقد موروث».وأكدت العاجل أن نعمات ظهرت من خلال روايتها هذه بنوع من الوفاء لبلدها ولتقاليده، فظهر ذلك جلياً في فصول الرواية، وأضافت: «نعمات حمود كانت في فصول روايتها وفية لبلدها، فالشخوص والأسماء والأماكن، والحوارات والعلاقات، كل ذلك تجسد في حوار الذات المتشظية في المغترب مع نفسها».وتناولت العاجل بعد ذلك بنية السرد في الرواية، وبينت أنها بنية سهلة ومباشرة رغم أنها تحوي الكثير من الرمزية، وشرحت ذلك قائلة: «بنية الرواية وصفية سهلة ومباشرة، تسعى لاستلهام الدلالة من وراء الألفاظ والمعاني الغامضة المتناثرة بين الشخصيات وأفعالها وتصرفاتها، كما يتميز النسيج الفني في الرواية بسمات اجتماعية متعددة قد تكون غريبة للقارئ غير السوداني».وأكدت العاجل أن الكاتبة تأثرت واستفادت من تجربتها في السودان إضافة لاحتكاكها مع الجو الثقافي في الشارقة والإمارات عموماً.بدورها قالت الروائية نعمات إن تجربة روايتها الأولى هذه كانت تجربة خاصة بالنسبة لها، وعكست إلى حد كبير ما كان يجيش بخاطرها من خواطر ورسائل أرادت عكسها من خلال الرواية، عن تجربة الاغتراب والتداعيات التي تكتنفها، وأبرزت الروائية أنها تعمدت أن تكتب بعيداً عن الالتزام الصارم بالقوالب السردية المعروفة، وتركت للقارئ أن يتفاعل مع روايتها ويقيمها كما يقرأها، وأبدت سعادتها عن مستوى التلقي الذي لاقته الرواية، كما شددت على أنها استفادت وستستفيد من كل الانتقادات والملاحظات التي سمعتها من الحضور ومن غيرهم بشأنها.
مشاركة :