اختتم أسبوع دبي للتصميم، الذي أقيم برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائبة رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، دورته الرابعة محققاً نمواً بنسبة 25%، مستقطباً 75000 زائر، مع برنامج يعد الأكثر تنوعاً، تضمن 250 فعالية نظمتها 130 جهة مشاركة.وأقيم الحدث بالشراكة مع حي دبي للتصميم (d3)، بدعم من الهيئة وشركة أودي الشرق الأوسط. وخلال هذه الدورة افتتح معرض «داون تاون ديزاين» قسمه الجديد «داون تاون إديشن»، واستقطب المعرض 16000 زائر، إضافة إلى مشاركة 175 علامة تجارية 40% منها لعارضين جدد، بما في ذلك 40 عارضاً إقليمياً.انطلق معرض الخريجين العالمي هذا العام، بالتعاون مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وعرض 150 مشروعاً ذكياً لخريجي أبرز الجامعات حول العالم. وشهد المعرض إطلاق الدورة الأولى من مؤتمر «الاعتقاد بأهمية الذكاء الاصطناعي»، وشارك فيه 70000 شخص عبر البث المباشر.وأكدت نجاحات أسبوع دبي للتصميم، الذي استمر أسبوعاً كاملاً، مكانة دبي كمركز إقليمي للتصميم والثقافة، وعكست الأهمية المرموقة لهذه الاحتفالية على أجندة الحركة الثقافية العالمية.وأظهر المهجان السنوي في نسخته لهذا العام، نمواً ملحوظاً في محتواه؛ إذ قدّم بيئة إبداعية تدعم الأفكار الجديدة وترحب بأصحاب العقول المبتكِرة حول العالم، من خلال برنامج متنوع واسع النطاق تضمن افتتاح «مركز جميل للفنون»، الذي يعد أول مؤسسة للفنون المعاصرة في المدينة، إضافة إلى افتتاح «بينالي فكرة للتصميم الجرافيكي»، وهو معرض واسع المجالات، ومبادرة تنظيمية مكرسة للتصميم الجرافيكي.وقال سعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي: «يسرنا أن ندعم أسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الأكبر في الشرق الأوسط منذ إطلاقه في العام 2015، خاصة أننا نرى فيه نموذجاً مثالياً لتشجيع وتمكين المواهب المحلية والدولية، وتجسد ذلك في تكليفنا للمصمّم الإماراتي عبدالله الملا، بتقديم عمل ملهم حمل اسم «شكّل». وترك هذا الحدث أثراً إيجابياً في دوراته السابقة على سمعة دبي ومكانتها، وساعد على انضمامها لشبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة اليونيسكو، لتصبح أول مدينة بالشرق الأوسط في هذه القائمة. ومن المؤكد أنه يسهم أيضاً في تعزيز مكانتها كمركز رائد للتصميم في المنطقة». وأضاف: «كانت سعادتنا بالغة ونحن نتابع البرامج المجتمعية الإبداعية للمواهب المحلية، والعروض التي قدمها المبدعون على أرض دبي، لتستقطب أعداداً متزايدة من الزوار، سواء كانوا من عشاق الفنون أو المحترفين؛ الأمر الذي يساعد حتماً على تحقيق رؤية دبي 2021، لتكون مدينة لأفراد سعداء ومبدعين وممكّنين».وقال محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي للعمليات في حي دبي للتصميم: «شهد الحي من جديد أسبوعاً استثنائياً آخر من إصدارات أسبوع دبي للتصميم؛ لذلك أشعر بسرور عميق للنجاح الذي حظيت به الفعالية؛ إذ استضاف الحي مرة أخرى طيفاً واسعاً عالي الجودة من التصاميم والأعمال التركيبية والأنشطة والجلسات الحوارية وورش العمل، التي اجتمعت لتقدم أفضل محتوى ممكن. وانطلاقاً من هيكليتنا القائمة كمساحة للتصميم؛ فإن هدفنا يتلخص في تعزيز دور دبي كوجهة عالمية جدية تركز عليه، وتدعم مسارات الإبداع المتنوعة على الصعيد الدولي، ونتطلع منذ الآن، لاستضافة الفعالية في الموسم المقبل».وقالت روان قشقوش، المديرة الإبداعية في أسبوع دبي للتصميم: «تؤكد دبي مكانتها كمصدر للأفكار الخلاقة والتغيير، وهنا تبرز أهمية هذه الفعالية ودورها في الكشف عن المواهب الموجودة في الإمارات والمنطقة، وربطها بالمجتمع العالمي».وتماشياً مع تركيز المهرجان على الاستدامة والتصميم للمستقبل، استخدمت المواد التي قدمتها شركة «بيئة» للاستدامة، في العديد من المشاريع والتجهيزات الفنية المشاركة في أسبوع دبي للتصميم، بما في ذلك «أبواب» و«ردهة أودي للابتكار». وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، وحي دبي للتصميم، تتيح مسابقة «أشغال مدينيّة» السنوية، التي تنعقد ضمن أسبوع دبي للتصميم، أمام المصممين المقيمين في الإمارات، فرصة لإنتاج قطعة أثاث حضرية يُكشف النقاب عنها ضمن الحدث مع تنصيبها بشكل دائم في قلب المشهد الحضري للحي. وفاز مشروع المصمم خالد التميمي بعنوان: «فيض».واحتفالاً بالذكرى الخامسة لتأسيسها في 2019، تكرم مسابقة «أشغال مدينيّة» برج ساعة ديرة، وهو أحد المعالم الأولى في مدينة دبي، وذلك ضمن موضوع يتبنّى «قياس الوقت».
مشاركة :