دعت القيادة العامة لشرطة الشارقة، كافة الأسر وإدارات المدارس لتكاتف الجهود للتقليل من ظاهرة «التنمّر» بين الطلاب والحد منها، وذلك من خلال الإلمام والتعرف إلى علامات تعرض الأبناء للتنمّر والأساليب التربوية الأفضل لوقاية الطلاب من خطر الظاهرة، وكذلك فتح حوارات إيجابية وهادفة مع الطلاب المتنمرين، والوقوف بجانبهم ليكونوا أسوياء. وأكدت القيادة، أنها وفي إطار برنامجها «الثقافة الأمنية» في المدارس، والذي يختص بطرح ومعالجة مثل هذه الظواهر السلبية للقضاء عليها، أهلّت عدداً من المختصين لتقديم محاضرات حول «التنمّر»، وكيفية التدخل لكسر دائرة التنمر، وتقديم الدعم والرعاية لهم، لضمان بيئة تعليمية آمنة وخالية من التنمر، كما تهدف المحاضرات إلى تقديم أفضل الأساليب لوقاية الطلاب من خطر التنمر، ومواجهة هذه الظاهرة ومعالجتها من خلال إدارة حوار إيجابي مع الطلاب المتنمّرين. ونوهت إلى أن هذه المحاضرات تساعد في الحد من تلك الظواهر والسلوكيات العدوانية بين الطلبة سواء كانت في البيئة المدرسية، أم حتى على المستوى الاجتماعي بصورة عامة. وأوضحت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن «التنمّر» من الظواهر التي يجب التصدي لها لما له من آثار سيئة، مشيرة إلى وجود أسباب عدة تتسبب بحدوثه منها الإهمال والتفكك الأسري وغياب التنشئة السليمة، وعنف الوالدين. وأكدت أهمية الدور الذي تلعبه العائلة وأولياء الأمور والمعلمون وأفراد المجتمع في مقاومة التنمّر، وأن يتحمل كل فرد مسؤوليته الاجتماعية في التصدي لأي حالة تنمر يشهدها، والتدخل لإيقافها، سواء ما يتعلق بسماع الإساءة اللفظية، واستخدام العنف والتحرش الجنسي، أم التمييز العنصري والتسلط الإلكتروني أيضاً. يذكر أن وزارة الداخلية، ممثلة في مركز حماية الطفل، استحدثت خطاً ساخناً لاستقبال بلاغات التنمّر في مدارس الدولة، عبر الرقم (116111)، إلى جانب تطبيقها الذكي «حمايتي»، كما أنها تعاملت خلال الأعوام السابقة مع حالات تنمّر بين طلبة المدارس، واتخذت بحقها إجراءات علاجية ووقائية سريعة.
مشاركة :