العراق: أتباع الصدر يتظاهرون تضامناً مع معتقلين من جيش المهدي

  • 9/28/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد مازن الشمري تصاعدت نبرة التحدي في المشهد العراقي أمس الجمعة بعد تظاهرات نظمها التيار الصدري ضد اعتقال مقاتلين من «جيش المهدي» فيما جددت خطب الجمعة في ساحات الاعتصام الاتهامات لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم تلبية مطالبهم. وتظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري في مدينة الكوفة ومناطق أخرى في بغداد، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الصدريين في السجون، وانتقدوا «إطلاق سراح المعتقلين العرب وبقاء المعتقلين الصدريين المقاومين»، وأكدوا أن مظاهراتهم «ستستمر إلى حين استجابة الحكومة لهم». وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، الخميس، إلى الخروج بتظاهرات وتنظيم اعتصام رمزي يوم الجمعة في عموم المحافظات العراقية، ضمن حملة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين «الأبرياء والمقاومين الشرفاء»، فيما اتهم بعض الجهات السياسية بـ«المساومة» من أجل تنفيذ تلك المطالب. فيما نفى رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي، الخميس، وجود أي معتقل بعنوان المقاومة، وأكد أن المعتقلين الحاليين إما «إرهابيون أو جزء من ميليشيا خارجة عن القانون»، بعد ساعات على دعوة زعيم التيار الصدري بتنظيم تظاهرات الجمعة. من جانب آخر، أكد إمام وخطيب اعتصام الفلوجة، أن المعتصمين في العراق لا يثقون بالساسة والحكومة بسبب «التجارب والعهود التي لم ينفذوها منذ سنوات لشعبهم»، مخاطبا رئيس الحكومة نوري المالكي بقوله «إن كنت لا تعرف مطالبنا فتلك مصيبة»، مطالبا إياه بتقديم الاعتذار المباشر والعاجل للمعتصمين والشيعة. وكان المالكي توعد السبت الماضي، من يطلق «الفتاوى الضالة المكفرة ممن يرتقون المنابر ويشتمون أكبر مكون عراقي»، وفيما اتهم من «يطالبون بمطالب غير مشروعة بإدارة الفتنة، ندد بمن يطالب بأن «يعود العراق أسيرا بيد قوة ضالة». وقال الشيخ علي البصري خلال الخطبة التي أطلق عليها اسم (الوفاء أم بحر الدماء) في ساحة الاعتصام في مدينة ديالى إن «المعتصمين في العراق لا يثقون بالساسة والحكومة التي لم تنفذ مطالبهم منذ أكثر من تسعة أشهر، لكننا وبعد إعلان وثيقة شرف نعطيهم فرصة ولدينا أمل ضعيف من صدق نواياهم». وأضاف البصري أن «المالكي يخرج بخطاب بمعان ليس فيها الصلاح والإصلاح وكلام خطير من اتهام وتهديدات»، مخاطبا إياه بقوله «تعال لكي نحاسبك على كلامك الذي ليس فيه شيء صحيح، وكيف أن مطالبنا غير مشروعة، فهل مطلبنا بإطلاق الأبرياء وتحيق التوازن بين أبناء الشعب غير مشروع، وهل إلغاء المخبر السري وإيقاف الاعتقالات والمداهمات العشوائية مطالب غير مشروعة». مشيرا إلى أن «المالكي اتهمنا أيضا باتهام خطير وهو أننا نتهم ونتهجم على الشيعة، فهل وصلت إلى حال تريد الفرقة بين الشعب بعد الإفلاس السياسي، فأي رئيس وزراء أنت، ونؤكد لك بأننا لسنا دعاة طائفية، لذا نطالبك بتقديم الاعتذار المباشر والعاجل للمعتصمين والشيعة». ووجه البصري نصيحة للمالكي طالبه بتنفيذها وهي« تقديم استقالته واعتزال السياسة، كونه شخصا لا يستطيع إدارة البلاد بسبب استمراره في اتهام المعتصمين ومن يقف على منصات الاعتصام وتوجيه التهديدات عبر وسائل الإعلام»، مؤكدا «لكننا سنصمد حتى تحقيق المطالب والحقوق». وتابع البصري مخاطبا المالكي «إذا كنت لا تعرف مطالبنا فتلك مصيبة، بعد كل ذلك يتهمنا بإعادة العراق إلى النظام السابق وتهم أخرى، ونقول إن جميع مطالبنا مشروعة ودستورية، ونطالبك بعدم اتهامنا بأمور لم نفعلها، إلى جانب رفع الظلم وعدم تسيير البلد في نظام القائد الأوحد والحزب الواحد».

مشاركة :