حرر الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي القبيطة وخدير المتجاورتين والتابعتين لمحافظتي لحج وتعز، فيما دمرت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتعزيزات وتحركات للميليشيات الانقلابية في محافظتي صعدة وحجة شمال البلاد. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني أن «قوات الجيش حققت تقدماً جديداً في جبهة القبيطة، حيث تمكنت من تأمين منطقة نجد قفل من ثلاث جهات، وحررت منطقة الكرب التي تطل على مناطق دياش وحميض» في المديرية المتاخمة لمحافظة تعز، مضيفاً أن القوات الحكومية واصلت تقدمها لاستكمال تحرير مواقع في منطقة المغنية، فيما لاذت الميليشيات بالفرار باتجاه منطقة الكعبين المجاورة بعد تكبدها «خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». كما حررت قوات الجيش اليمني بإسناد جوي من التحالف العربي، أمس، مواقع جديدة من الحوثيين في جبهتي الشريجة والراهدة على الحدود بين محافظتي لحج وتعز. وقال مصدر عسكري ميداني إن قوات الجيش شنت هجمات عنيفة على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهتي الشريجة والراهدة بالتزامن مع الهجمات في القبيطة، مؤكداً أن القوات تمكنت من تحرير جبل خصلة الواقع جنوب شرق مدينة الراهدة التابعة لمديرية خدير جنوب شرق تعز، وأضاف أن قوات الجيش واصلت زحفها باتجاه جبل القاهر الذي يطل على خط الراهدة المتجه إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة في جنوب البلاد. وقتل مسلحون حوثيون، أمس، بهجمات للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية في مديرية زاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مصرع سبعة من المتمردين الحوثيين باشتباكات مع قوات الجيش خلال تصديها لمحاولات تسلل للميليشيات لمواقع الجيش في منطقتي الزرقة وسداح بمديرية المصلوب في محافظة الجوف. وشن الطيران العربي أكثر من 15 غارة على مواقع وتحركات للميليشيات في مديريتي باقم ومجز بمحافظة صعدة، وفي مديرية حرض بمحافظة حجة المجاورة في شمال البلاد. وأوقعت الضربات الجوية خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الحوثي التي تكبدت، منذ مطلع أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر، 1526 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى، بحسب إحصائية نشرتها وسائل إعلام يمنية أمس الخميس. وأشارت الإحصائية أن أكثر من 800 قتيل من الحوثيين سقطوا في الغارات والمعارك التي اندلعت في مدينة الحديدة بداية نوفمبر الجاري، بينما قتل 722 من عناصر الميليشيات في معارك أخرى دارت في محافظات صعدة، حجة، الجوف، البيضاء، والضالع. ولقي ثلاثة يمنيين بينهم طفلان مصرعهم وأصيب عشرات المدنيين الأبرياء بجراح خطيرة إثر قصف ميليشيا الحوثي الموالية لإيران قرية المنظر التابعة لمديرية الحوك في محافظة الحديدة بقذائف «الهاون» المباشرة وذلك استمراراً لجرائمها الممنهجة واستهدافها الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في تحد واضح للقوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في وقت الحرب وبما يؤكد دموية مشروع الميليشيا الانقلابي في اليمن. وقال شهود عيان إن المتمردين الحوثيين قصفوا منازل اليمنيين في قرية المنظر المحررة حديثا بقذائف «الهاون» بشكل عشوائي ما أثار الذعر والفزع في قلوب الأطفال والنساء والأهالي الذين لم يسلموا من هذه الأعمال الإجرامية للعناصر الانقلابية التي تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين العزل داخل مدينة الحديدة والمناطق المتاخمة لها من خلال القصف العشوائي وذلك بعد هزائمهم المتلاحقة في الساحل الغربي والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا جراء هذا الاعتداء الآثم. من جانبه قال الدكتور عايد يفوز ناصر نائب مدير مستشفى الدريهمي إن المستشفى قدم الإسعافات اللازمة لعدد كبير من الجرحى الذين وصلوا المستشفى جراء قصف الميليشيات الحوثية الإجرامية للمدنيين في قرية المنظر بقذائف «الهاون» ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى. إلى ذلك، تشهد محافظات يمنية مطلة على بحر العرب استعدادات أمنية للبدء بتنفيذ خطة مشتركة من أجل تأمين الشريط الساحلي والمياه الإقليمية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وناقشت قيادات قوات خفر السواحل في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة بحضور قيادات من قوات خفر السواحل بالتحالف العربي سبل تنفيذ خطة مشتركة لتأمين المياه الإقليمية في البحر العربي ومكافحة عمليات التهريب بدرجة أساسية. وقال قائد قوات خفر السواحل بحضرموت العقيد هاني التميمي إن اللقاء كان ضمن التوجهات لتنسيق العمل الأمني البحري لتأمين السواحل في بحر العرب، خصوصاً المحافظات الشرقية منها، مشيرا إلى أن ظاهرة التهريب ستكون على أولويات العمل الأمني القادم المشترك لما تخلفه هذه الظاهرة من اختلالات كبيرة . وأشاد العقيد التميمي بالدعم والإسناد الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المنظومة الأمنية وتعزيز الإجراءات الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في مناطق ساحل حضرموت.
مشاركة :