اتفاق مؤقت بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول العلاقات ما بعد "بريكست"

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس، أن فريقي التفاوض من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلا إلى اتفاق حول علاقتهما بعد بريكست بشكل مشروع «إعلان سياسي» ينبغي المصادقة عليه خلال قمة الأحد. وقال توسك إن المفوضية الأوروبية أبلغته بموافقتها على الإعلان السياسي حول العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وأضاف: «لقد أرسلت إلى المفوضية مسودة الإعلان السياسي حول العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا» مضيفاً: «لقد أبلغني رئيس المفوضية (جان كلود يونكر) أنه تمت الموافقة عليه على مستوى المفاوضين، وعلى المستوى السياسي بشكل مبدئي». وأوضح أنه لا يزال يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي إقرار النص الذي سيرفق بمشروع اتفاق حول بنود خروج بريطانيا من الاتحاد. وهذا النص الذي سيرفق بمعاهدة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «يحدد أسس شراكة واعدة وموسعة ومعمقة ومرنة» في مجالات التجارة والسياسة الخارجية والدفاع والأمن، بحسب النص الواقع في 26 صفحة والذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس. وأفاد الاتفاق أيضاً، أن الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019 يمكن أن تمدد حتى نهاية 2022. وهذه الفترة الانتقالية يفترض أن تتيح التحضير لمرحلة ما بعد بريكست، وخصوصاً العلاقة المستقبلية الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا والدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي. لكن المفوضية أعلنت لاحقاً أنه لا يزال يجب العمل لحل مسألتي جبل طارق والصيد في إطار اتفاق بريكست. في السياق ذاته، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن الاتفاق على إعلان سياسي بشأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه، هو «الاتفاق الصحيح بالنسبة للمملكة المتحدة»، وإنه يعكس رغبة الأغلبية التي صوتت لصالح ترك الكتلة الأوروبية، والتي تبلغ نسبتها 52 بالمئة. وقالت ماي خارج مقر الحكومة البريطانية في داونينج ستريت، بعد إجراء محادثات ببروكسل في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء: «هذا هو الاتفاق الصحيح بالنسبة للمملكة المتحدة. إنه يخدم (نتيجة) الاستفتاء» الذي جرى في عام 2016. وقالت ماي إن «الشعب البريطاني يرغب في تسوية ذلك. إنهم يريدون اتفاقاً جيداً يضعنا على المسار من أجل مستقبل أكثر إشراقاً»، مضيفة أن المفاوضات استمرت ليلاً بعد أن غادرت بروكسل. وأضافت أنها تحدثت مع رئيس الوزراء الإسباني، وأنها واثقة من التوصل إلى «اتفاق يخدم أسرة المملكة المتحدة بأكملها، والتي تشمل جبل طارق». وأجرت ماي مساء الأربعاء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يهدد بالتصويت ضد مشروع الاتفاق حول بريكست، خلال القمة الأوروبية الأحد، إذا لم يتم تعديله. وقالت ماي: «تحدثت مساء أمس مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وإنني واثقة بأننا سنتمكن من التوصل الأحد إلى اتفاق يشمل مجمل العائلة البريطانية بما في ذلك جبل طارق». وقال مسؤول في الحكومة البريطانية لفرانس برس إن وضع جبل طارق «لم يلق تسوية إطلاقاً»، وإن «على الدول الـ27 أن تتفق». وحذرت المفوضية الأوروبية بأنه «ما زال يتعين تسوية مسألتي جبل طارق وصيد السمك».

مشاركة :