واصلت الأسهم المحلية تحركها الأفقي خلال جلسة نهاية الأسبوع، لتغلق على تباين بين الارتفاع والانخفاض، وسط تواضع مستويات السيولة واتجاه المحافظ والمؤسسات للحفاظ على مراكزها المالية حتى وضوح الرؤية، متأثرة بتراجعات مؤشرات الأسواق المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تغيير مساره السلبي نحو مستويات مقاومة جديدة بنهاية جلسة تعاملات أمس، ليغلق تداولات الأسبوع بالمنطقة الخضراء، بفعل عمليات شراء قامت بها المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم الرئيسة بقيادية سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، فيما تماسك مؤشر دبي المالي، ليغلق متراجعاً بنسب طفيفة، بالتزامن مع تعرض معظم الأسهم المدرجة لضغوط بيع انتقائية قاومت وصول المؤشر لمستويات مقاومة «جديدة». وسجلت قيمة تداولات المستثمرين، نحو 304.4 مليون درهم، على 147.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3060 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق أبوظبي، عمليات شراء انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.28%، عند مستوى 4984 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 50.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 195.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1375 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة. بدوره، أغلق مؤشر سوق دبي المالي متراجعاً بنسبة 0.06% عند مستوى 2754 نقطة، بعدما تم التعامل على 96.8 مليون سهم، بقيمة 109 ملايين درهم، من خلال تنفيذ 1685 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة. وقال طارق قاقيش مدير عام إدارة الأصول في شركة مينا كورب: «إن الأسهم المحلية نجحت في التمسك بمستوياتها الراهنة، مستفيدة من دخول سيولة شرائية على عدد من الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية التي ما زالت تستقطب استثمارات المحافظ الأجنبية، بالتزامن مع اتجاه تعاملات المؤسسات للحفاظ على مراكزها المالية». وأضاف قاقيش أن الوضع الاقتصادي للدولة أصبح عامل جذب كبير للمستثمرين الأجانب، خصوصاً مع استدامة عمليات الإنفاق الحكومي، والتي تسهم بشكل كبير في تحريك مختلف القطاعات الاقتصادية، متوقعاً دخول مزيد من القوى الشرائية خلال الجلسات المقبلة، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المحلية مع وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «واحة الزاوية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 14.9 مليون سهم، بتداولات تجاوزت قيمتها 30.9 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 2.07 درهم، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 98.8 مليون درهم، بكميات بلغت 6.8 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 14.48 درهم، رابحاً 14 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «سلامة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 23 مليون سهم، بقيمة 13.9 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند 0.604 درهم، فيما تصدر سهم «جي إف إتش» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 18.5 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.22 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
مشاركة :