أجمعت عناوين الصحف الأميركية وتصريحات الخبراء وبعض المسؤولين الأميركيين على أهمية التحالف السعودي - الأميركي، وأكثر من أي وقت مضى اليوم، وكبوصلة لتحفيز استقرار المنطقة، هذه الأهمية دفعت بالرئيس باراك أوباما إلى قطع جولته إلى الهند وزيارة المملكة اليوم، إذ سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شتى القضايا الإقليمية أبرزها اليمن، أمن الخليج، والحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسورية (داعش). وأكد مسؤول أميركي أمس لـ«الحياة»، أن قرار الزيارة اتخذه أوباما نظراً «لأهمية العلاقة السعودية - الأميركية، وأيضاً بسبب موقع الوفود التي ذهبت إلى الرياض» وهو ما ساهم في توجه الرئيس الأميركي اليوم بدلاً من نائب الرئيس جوزيف بايدن، وفي لقائه بخادم الحرمين الشريفين من المتوقع أن يتصدر المحادثات ملف «داعش»، المحادثات النووية مع إيران والأزمة في اليمن. وأكد نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي بنجامين رودس أن الزيارة القصيرة التي سيقوم بها تهدف في الأساس إلى لقاء الملك سلمان «وتقديم التعازي للعائلة وللشعب السعودي» بوفاة الملك عبدالله، وقال: «أنا متأكد أنه أثناء وجوده (أوباما) هناك، فإنهما سيبحثان عدداً من القضايا الرئيسية التي نتعاون فيها بشكل وثيق مع السعودية». وأضاف: «من الواضح أن ذلك سيشمل الحملة المستمرة ضد «داعش»، التي يشارك فيها السعوديون الذين انضموا إلينا في العمليات العسكرية»، وأن من بين القضايا «بالطبع الوضع في اليمن حيث ننسق بشكل وثيق جداً مع السعودية وغيرها من الدول». ولفت رودس إلى أن الملك سلمان وأوباما أجريا محادثات في الماضي، إلا أن لقاء اليوم سيكون «فرصة جيدة لكليهما للجلوس وتبادل الآراء وبدء العلاقة بينهما كزعيمين». وعكست أجواء الإدارة الأميركية إيلاء أهمية كبيرة للزيارة، وكونها تأتي في مفترق إقليمي ساخن وتشنجات تؤرق واشنطن من اليمن إلى سورية إلى مصر والعراق، وسيستشير بها أوباما الجانب السعودي لتكثيف التنسيق والتعاون الاستراتيجي في هذه الملفات، وتنامت المخاوف الأميركية في موضوع اليمن في الفترة الأخيرة، من خطر استفادة تنظيمي «القاعدة» و«داعش» من حال الفوضى في صنعاء بعد الأزمة بين الحوثيين والسلطة. وكانت واشنطن شهدت زيارات عدة لمسؤولين سعوديين بينهم ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ورئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر في الأسابيع الماضية، واحتل اليمن هامشاً كبيراً من المحادثات. ويقول مسؤول أميركي لـ«الحياة» إن واشنطن «تتطلع قدماً لاستمرارية العلاقة الثنائية مع الملك سلمان، الذي عملنا معه عن كثب كولي للعهد ووزير للدفاع». ملك الأردن لخادم الحرمين الشريفين: على ثقة بمواصلتكم مسيرة البناء لبلدكم < هنأ عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، امناسبة مبايعته ملكاً للسعودية. وقال في برقية بعثها أول من أمس (الأحد) إلى خادم الحرمين الشريفين: «إنني على ثقة كاملة بأنكم ستواصلون بكل حكمة واقتدار، وعزيمة وإخلاص، قيادة مسيرة البناء والإنجاز في بلدكم، وتحقيق الرفاه لشعبكم العزيز، والتي رسخها على مدى السنوات الطويلة الماضية، المغفور له بإذن الله الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وستستمرون في بذل الجهود الخيرّة لتعزيز مسيرة التضامن العربي وتفعيل التعاون بين شعوب الأمة العربية والإسلامية على نحو يسهــم في التصدي للتحديات والأخطار التي تمر بها». وأعرب عن اعتزازه بعلاقات التعاون القوية والمتينة التي تربط بين البلدين في مختلف الميادين، والتي تجسد الروابط العميقة والتاريخية بين السعودية والأردن، مؤكداً الحرص على استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تهم «أمتنا وشعبينا، وبما يسهم في تفعيل التعاون العربي المشترك، وتعزيز قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية وحماية مصالحها وخدمة قضاياها العادلة». كما بعث برقيات تهنئة مماثلة إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز لمناسبة مبايعته ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف، لمناسبة مبايعته ولياً لولي العهد، وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان، لمناسبة تعيينه وزيراً للدفاع، ورئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين.
مشاركة :