بخلاف أنها مباراة بين «القاع» و«القمة»، فإنها سباق «أفريقي لاتيني» بين دبا الفجيرة والشارقة، فهناك ثلاثي «القارة السمراء»، إدريس فتوحي ويحيي جبران، وجمعة شوكا، مع «النواخذة»، ضد الثنائي اللاتيني المتألق ويلتون، وإيجور مع «الملك»، ويمثل الخماسي «رمانة الميزان» في الفريقين، بالإضافة إلى ياسين البخيت مع دبا الفجيرة، وشوكوروف ومنديز مع «الملك». وبرغم الموقف الصعب لدبا الفجيرة هذا الموسم، إلا أن آخر 5 مواجهات بين الفريقين لا تضع ذلك الحسابات، لأنهما يتساويان في عدد الانتصارات، بواقع مرة لكل منهما، فيما حضر التعادل 3 مرات. ويدرك لاعبو دبا الفجيرة أن التفريط في نقاط المباراة اليوم يعني الاقتراب أكثر من الهبوط، وبالتالي فإن أبناء «النواخذة»، مع مدربهم السوري محمد قويض يبحثون عن النتيجة الإيجابية، حتى لو الخروج بنقطة واحدة تعيد إليه بصيص الأمل في البقاء. وفي المقابل، لن يكون عبدالعزيز العنبري وكتيبة النحل في مأمن من لدغات المنافس، وأي نتيجة غير الفوز بالنسبة للشارقة تجعله يعيش في قلق، وتهتز قمته من تحت قدميه، في ظل المطاردة الشرسة من المنافسين، وأقربهم الجزيرة والعين، حيث يبحثان عن الفرصة المناسبة للانقضاض على الصدارة. وبرغم أن أفكار المدربين قويض والعنبري تعتمد على الهجوم، إلا أن التطبيق يبدو مختلفاً، لأن كل منهما يملك أوراقاً ليست بالدرجة الواحدة من الجودة، وتصب في مصلحة «الملك» ثالث أقوى هجوم «23 هدفاً» أمام فريق يحتل المركز الأخير في التهديف متساوياً مع الظفرة «11 هدفاً»، والفوارق شاسعة أيضاً على صعيد الترتيب، حيث يحتل دبا الفجيرة القاع، برصيد 4 نقاط فقط من فوز وحيد وتعادل، في المقابل يتربع «الملك» وحيداً على القمة برصيد 21 نقطة.