مركز الفلك الدولي يرصد المذنب "لفجوي" من صحراء الإمارات

  • 1/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فهد العتيبي - سبق: نظم مركز الفلك الدولي بالتعاون مع جمعية الإمارات للفلك طلعة رصدية في صحراء أبوظبي، لرصد بعض الأجرام السماوية، ومن أهمها المذنب لفجوي الذي يظهر بوضوح في هذه الفترة في السماء، ويمكن رؤيته بالعين المجردة من سماء المنطقة العربية. وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إنه تم التقاط صورة لهذا المذنب وهو يبدو بلون أخضر وله ذنب، لافتاً إلى أن المذنبات عبارة عن أجرام سماوية صغيرة تدور حول الشمس بمدار بيضاوي، وتتكوّن من كتلة كبيرة من الجليد والأتربة والغبار، وتنقسم من حيث الأجزاء الرئيسة إلى نواة وهالة وذنب. وبيّن عودة أن هذا المذنب تم اكتشافه يوم 17 أغسطس 2014 من قبل هاوي الفلك الأسترالي تيري لفجوي من خلال تلسكوبه الصغير البالغ قطره 20 سم فقط، وقد وصل إلى أقرب نقطة له من الأرض يوم 7 يناير 2015، وكان حينها على بعد 70.2 مليون كم من الأرض، وسيصل إلى أقرب نقطة إلى الشمس يوم 30 يناير حيث سيكون وقتها على بعد 193 مليون كم منها، وهو يدور حول الشمس دورة واحدة كل 8 آلاف سنة، ويقع الآن في مجموعة المثلث بالقرب من برج الحمل، وسيدخل مجموعة المرأة المسلسلة في نهاية شهر يناير ليبقى هناك حتى نهاية شهر فبراير. وأشار إلى أنه خلافاً لما يعتقده الكثيرون من الناس فإن المذنب لا يظهر سريعاً جداً في السماء كالشهاب بحيث لا يُرى إلا لثوانٍ أو دقائق، بل إن المذنب يبقى ظاهراً في السماء لفترة طويلة نسبياً تمتد لأسابيع وأشهر، وخلال فترة ظهوره هذه تكون هناك فترة قصيرة تمتد من أيام قليلة إلى أسابيع يكون المذنب خلالها ألمع ما يمكن، ويكون له ذنب مميز، وخارج تلك الفترة فإنه يبقى ظاهراً في السماء ولكن بشكل خافت وأقل تميزاً. وأضاف عودة أنه بالنسبة للمذنب لفجوي فإن فترة تميزه بدأت من بداية هذه السنة تقريباً وقد وصل إلى أوج لمعانه يوم 10 يناير، وبعدها بدأ بالخفوت إلا أنه ما زال لامعاً حتى الآن لدرجة أنه تمكن رؤيته بالعين المجردة من مكان مظلم تماماً، وسيبقى المذنب متألقاً حتى الثلث الأول من شهر فبراير، حيث ستصبح رؤيته أصعب بعد ذلك. وذكرَ أن من يرغب برؤية المذنب في هذه الفترة، فإن عليه الرصد من مكان مظلم تماماً بعيداً عن إضاءة المدن، والبدء بالرصد من بداية حلول الظلام بعد غروب الشمس، والنظر نحو مجموعة المرأة المسلسلة حيث يقع فيها المذنب الآن، وهو يبدو بالعين المجردة كبقعة صغيرة غبشاء، أما باستخدام المنظار أو التلسكوب فإن الراصد يمكنه رؤية ذنب المذنب بشكل أوضح.

مشاركة :