زادت المملكة من جاذبيتها الاستثمارية محلياً وعالمياً عبر إطلاقها «مدينة وعد الشمال الصناعية» المتكاملة التي شيدتها سواعد وطنية.وبعد أن تمكنت المملكة في الربع الأول من القرن الحالي من توسيع مجالاتها الصناعية وتوطين التقنية بشكل ملموس، رفعت صادراتها إلى دول العام لتحجز مقعدها ضمن مجموعة الدول العشرين، وخفضت معدل وارداتها، ما جعلها قبلة للمستثمرين المحليين والأجانب. وواكبت ذلك بجملة إجراءات اتخذتها حكومة خادم الحرمين لاستقطاب الاستثمارات، من خلال توفير مدن صناعية متكاملة تدفع المستثمرين إلى اقتناص الفرصة فيها، والحصول على مشاركة فاعلة في إحداها، خصوصاً أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة قفزت خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 90%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولعل من أبرز المزايا التي وفرتها الدولة للمستثمرين، وفرة الأيدي العاملة المؤهلة، ووجود أراضٍ صناعية، وشبكة طرق، ومحطات كهرباء ومياه، ومساحات تخزينية، إضافة إلى الموانئ والمطارات، فضلاً عن القوانين والقرارات والأنظمة المرنة التي تسهل الاستثمار.واليوم، أعدّت المملكة للمستثمرين بيئة استثمارية متكاملة في مدينة «وعد الشمال» التي انطلقت مسيرتها قبل نحو ست سنوات بقرار ملكي، واستثمارات تجاوزت 85 مليار ريال. فهذه المدينة ذات المستوى العالمي، تستهدف زيادة رفاهية المواطنين وتنمية منطقة الحدود الشمالية اقتصادياً واجتماعياً، عبر استثمار الاحتياطي الهائل للفوسفات المقدر بنحو 2.7 مليار طن، ويمثل حوالى 7% من المخزون العالمي.وقد سعت المملكة إلى جعل «وعد الشمال» مدينة صناعية نموذجية متكاملة، توفر للمستثمرين كل ما يحتاجون إليه، بدءاً من عمليات استخراج المعادن من الأرض حتى عملية التصدير والبيع في الأسواق العالمية.
مشاركة :