شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أهمية التحالف مع السعودية، مؤكداً أنها تعتبر حليفاً قوياً ومهماً للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، مشيداً بدورها في الحفاظ على أسعار النفط. وفي تعليق على مقتل الصحافي جمال خاشقجي، جدد ترامب تأكيده قبول نفي السعودية أن يكون ولي العهد محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، مؤكداً أنه وبخلاف التقارير فإن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) لم تخلص إلى نتيجة مخالفة. وقال: «إن السعودية حليف قوي لنا. وقد قال لنا ذلك الحليف إن المسؤولين على أعلى مستوى وهما ولي العهد والملك لم يرتكبا هذه الفظاعة». وقال في حديث إلى الصحافيين في فلوريدا إن تقييم «السي آي أيه» لم يحمِّل ولي العهد السعودي المسؤولية في قضية مقتل جمال خاشقجي، وقال: «إنني أكره الجريمة، وأكره ما تم فعله وأكره التستر»، مدافعاً عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقول إنه «يكره ذلك أكثر مني». وجدد الرئيس الأميركي هجومه على القضاء في يوم عيد الشكر الخميس، متهماً القضاة بجعل البلاد غير آمنة، بسبب خلاف مرير بين الجانبين بشأن طالبي اللجوء على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وفي اتصال عبر الفيديو مع الجنود الأميركيين وفي تصريحات للصحافيين من منزله في فلوريدا وتغريدات صباحية، استأنف ترامب معركة بدأها الأربعاء بعد أن دافع رئيس المحكمة العليا جون روبرتس عن استقلال القضاة الفيديراليين. وهدد ترامب بإغلاق الحدود مع المكسيك في حال خرج الوضع عن السيطرة، وزعم أن مجرمين «وأشراراً» يوجدون في قافلة المهاجرين التي تحاول الدخول إلى الأراضي الأميركية لطلب اللجوء. وأشاد ترامب بنشر القوات الأميركية في المنطقة الحدودية، وقارن بين معارك الإدارة الحدودية وبين العمليات العسكرية ضد المسلحين الإسلاميين في الخارج. وقال ترامب للجنود: «لقد أخذنا جداراً قديماً مهشماً، وقمنا بلفه بالسياج الشائك القوي.. لا أحد يستطيع اختراق هذه الجدران».