عبَّر سعادة السفير أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن سعادته بحضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين خاصة مع وجود نشاط سعودي في هذا المهرجان الكبير. وقال نقلي في تصريح خاص لـ»الرياض» إن «المشاركة السعودية في مهرجان القاهرة إن دلت على شيء فإنما تدل على ما تتمتع به المملكة من تطور في كافة المجالات بما في ذلك الثقافة والفنون التي انعكست من خلال الأفلام السعودية المشاركة في المهرجانات الدولية». وشارك سعادة السفير نقلي في افتتاح مسابقة الأفلام العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الأربعين، والذي بدأ بالفيلم السعودي «عَمرة والعُرس الثاني» لمخرجه «محمود صباغ». وأوضح نقلي أنه رغم قِصَر عُمر السينما السعودية إلا أنه أصبح لها حضوراً لافتاً في المهرجانات الدولية بما فيها مهرجان القاهرة السينمائي والذي يعتبر من أهم مهرجانات السينما العالمية. مضيفاً أن المهرجان يشهد كذلك تكريم المخرجة السعودية هيفاء المنصور مخرجة فيلم «وجدة»، كما أنه يشهد أيضا مشاركة وطنية فاعلة في ورش العمل المصاحبة للمهرجان. وأشاد نقلي بالتطور المتسارع الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - والذي شمل كافة القطاعات والمجالات، الأمر الذي ساهم في تطوير الفنون بكافة أفرعها بما في ذلك صناعة السينما، حيث تم مؤخراً تأسيس المجلس السعودي للأفلام، نتيجة هذا التوجه، وبهدف تنويع وتعزيز المحتوى الإبداعي الثقافي السعودي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ودعم المواهب السعودية الواعدة في المحافل والأسواق والمنتديات العالمية، وفتح نوافذ الاتصال بينها وبين صنّاع السينما العالمية. هذا وكان الفيلم السعودي «عمرة والعُرس الثاني» قد افتتح مساء أول من أمس الأربعاء مسابقة الأفلام العربية ضمن فعاليات المهرجان بحضور مخرج الفيلم محمود صباغ وأبطال العمل. وتدور قصة الفيلم حول السيدة «عمرة» وهي ربة منزل في الرابعة والأربعين من عمرها، تكتشف أن زوجها الذي يتبقى له عدة أشهر ليتقاعد عن العمل ينوي الزواج من امرأة شابة، لأنه يريد أن ينجب ولداً، ونيابة عن الزوج الذي يظهر في اللقطات الأولى فقط تتحدث الحماة القاسية في كلامها لصالح تعزيز مكانة ابنها في عالم الذكور. وقال محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي لـ»الرياض»، إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها المملكة بفيلمين في نفس الدورة من المهرجان، معبراً عن سعادته بهذه المشاركة متمنياً أن تشهد المملكة صناعة كبيرة للسينما في السنوات المقبلة. وأضاف حفظي أنه من الضروري أن تكون هناك فرصة لإنتاج أفلام سعودية في السنوات المقبلة لعرضها في دور العرض التي سيتم افتتاحها في المملكة خلال السنوات المقبلة، بدلاً من أن تكون الكعكة من نصيب الأفلام الأميركية. مشيراً إلى أن السينما تنمي العقل والمجتمع وتشجع على الحوار «وأثق أن مع نمو قطاع السينما في المملكة سيبدأ العالم كله في فهم المجتمع السعودي بشكل أكبر ويستوعب الانفتاح والتغيير الإيجابي الذي تعيشه المملكة». محمود صباغ متحدثاً للجمهور بعد عرض الفيلم