استقرت أسعار الذهب أمس في تداولات هزيلة بسبب عطلة، بعد أن بلغت أعلى مستوى في أسبوعين في الجلسة السابقة، مع تأثر الدولار سلبا بتحسن الإقبال على المخاطرة. وبحسب "رويترز"، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1227.25 دولار للأوقية (الأونصة). وسجلت الأسعار أول أمس أقوى مستوياتها منذ السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عند 1230.07 دولار للأوقية، واستقر المعدن الأصفر في العقود الأمريكية الآجلة عند 1227.6 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، لم تسجل الفضة تغيرا يذكر في المعاملات الفورية لتستقر عند 14.49 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.5 في المائة إلى 845 دولارا للأوقية، في حين صعد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1149.77 دولار للأوقية. وانخفض الدولار أمس مع تراجع الطلب على عملات الملاذ الآمن بعد انتعاش الأسهم العالمية، في الوقت الذي شجع فيه تحسن الإقبال على المخاطر بوجه عام المستثمرين على بيع العملة الأمريكية بعد موجة ارتفاع سجلتها في الآونة الأخيرة. وارتفعت مؤشرات المخاطرة في أسواق العملات مثل اليورو مقابل الفرنك السويسري والدولار الكندي، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة في ضوء غلق الأسواق الأمريكية في يوم عيد الشكر. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى 0.1 في المائة إلى 96.65، متراجعا من أعلى مستوى في عام ونصف العام تقريبا البالغ 97.693 الذي سجله في وقت سابق من الشهر الجاري. وتعرض الدولار لضغوط هذا الأسبوع جراء تصريحات حذرة من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن احتمال حدوث تباطؤ عالمي، أثارت شكوكا بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وزاد اليورو 0.1 في المائة في الوقت الذي يزداد فيه تفاؤل المستثمرين الحذر بشأن آفاق الأجل القريب، بعد انحسار طفيف للتوترات في سوق السندات الأوروبية بشأن المفاوضات الخاصة بميزانية إيطاليا مع الاتحاد الأوروبي. ولم يسجل الجنيه الاسترليني تغيرا يذكر ليستقر عند 1.2775 دولار، في الوقت الذي ينتظر فيه المتعاملون إيضاحا للتقدم المحرز في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك، سجلت الأسهم الآسيوية أداء متقلبا في تعاملات حذرة، وواصلت الصين خسائرها في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق بشأن تباطؤ النمو العالمي في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والتوترات التجارية.
مشاركة :