المشهد: الفيلم اللبناني في الأوسكار

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

> يباشر فيلم نادين لبكي «كفرناحوم» عروضه الأميركية المحدودة هذا الأسبوع تطبيقاً لأحد شروط الانتساب إلى مسابقة «أوسكار أفضل فيلم أجنبي». وكانت الرغبة في عرضه ضمن فاعليات مهرجان «آسيا السينمائي» في لوس أنجليس حثيثة من قِبل المدير الفني للمهرجان جورج شمشوم الذي فكر في افتتاح الدورة الرابعة به أو اختتامها به.> لكن القائمين على توزيع الفيلم في الولايات المتحدة (شركة «فوكس سيرتشلايت») قرروا أن ما يحتاج إليه الفيلم في هذه المرحلة التركيز على عروضه التي تستهدف جذب اهتمام أعضاء الأكاديمية وأعضاء «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» رغبةً في فوزه بجائزتيهما أو -على الأقل- بإحداهما.> إذا ما دخل «كفرناحوم» سباق الأوسكار فسيكون ذلك على مرحلتين. ففي الشهر الأول من العام يعلن عن قائمة موسعة للأفلام الأجنبية التي تم اختيارها من بين نحو ثمانين فيلماً تقدّمت بها ثمانون دولة أو تم لها تمثيل تلك الدول. في مرحلة تالية سيتم انتخاب خمسة من بين هذه الأفلام، وإذا نجح فيلم نادين لبكي في الوجود على القائمة الأولى، وهناك احتمال كبير لذلك، فإن الاحتمال الآخر هو دخوله القائمة الأصغر، وبذلك ترتفع احتمالات فوزه أكثر مما كانت عليه سابقاً.> هذا لن يكون الاختراق الأول لفيلم لبناني في قائمة الخمسة الأخيرة. في العام الماضي نفَذ فيلم «الإهانة» لزياد الدويري إلى تلك القائمة ولو أنه لم يفز بالأوسكار المنشود، إذ اختار أعضاء الأكاديمية الفيلم التشيلي «امرأة بديعة»، متعاملين مع موضوع وجدوه بعيداً عن التجاذب السياسي الذي تبدّى في فيلم الدويري.> طبعاً وصول فيلم لبناني للترشيحات الرسمية فعل جيد له أهمية إعلامية وثقافية لا تقدّر بثمن. الفوز -إذا ما حصل هذا العام أو في أي سنة مقبلة- هو ارتقاء تاريخي أعلى، وسابقة بين كل الدول العربية.> سيكون ذلك بفضل جهد المخرجة اللبنانية ومنتجيها فقط. فلبنان أحد أقل دول العالم دعماً للثقافة عموماً ودعماً للسينما على الأخص. هكذا كان حاله وما زال للأسف الشديد. بلد يغلي بالمواهب والطموحات ويفتقر إلى من يدعم هذه المواهب، لا لأجلها بل لأجل لبنان أولاً.

مشاركة :