قدم المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري إجابة ضبابية على سؤال صحفي عن حقيقة الاشتباكات، التي قيل أنها وقعت في وقت سابق بين القوات الروسية والأمريكية في سورية. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه وكالة نوفوستي وصحيفة كوميرسانت الروسيتين ونشرت اليوم الجمعة. وفي ما يلي ننشر هذا المقطع من المقابلة كاملا: س: سعادة السفير، علي أن أسألكم سؤالا عن تبادل إطلاق النار بين القوات الأمريكية والروسية في دير الزور في فبراير الماضي، والذي أسفر، كما يقال، عن مقتل العديد من المرتزقة الروس. المسؤولون الأمريكيون، وبينهم الرئيس ووزير الخارجية، أعطوا أرقاما متباينة. عدد الخسائر بلغ 200 شخصا. هل يمكن أن نسألكم عن تفاصيل تبادل إطلاق النار هذا؟ هل وقع فعلا؟ وكم عدد الخسائر التي تم تسجيلها؟ ج: نح لا نعلق على أعمال قتالية محددة من هذا النوع.. قوات الولايات المتحدة متواجدة في سورية على أسس شرعية، وهي تساعد القوى المحلية في صراعها مع داعش وفقا للظروف.. مثل هذه الأمور وقعت في مختلف المناطق السورية مرات عديدة.. هم يمارسون حقهم في الدفاع عن الذات، إذا واجهوا تهديدا.. هذا كل ما بوسعنا قوله بهذا الصدد. س: متابعة لهذا الموضوع لدي سؤال قصير. قلتم "مرات عديدة"، فهل حدثت مواجهات أخرى مع ممثلي الجانب الروسي؟ ج: كما ذكرت، كان هناك العديد من المواجهات، بعضها بإطلاق نار، والبعض الآخر من دون ذلك. أكرر أننا نواصل تنفيذ مهمتنا هناك وممارسة حقنا في الدفاع عن الذات. جيفري: لدينا آلية اتصال ممتازة مع روسيا واعتبر جيفري أن واشنطن وموسكو تمتلكان مجموعة من الأدوات الفعالة لتبادل الآراء حول سورية في أي لحظة وعلى كل المستويات، مضيفا أن آلية الاتصال هذه تعمل بشكل ممتاز، ولا داعي لتغييرها. وقال جيفري إن هذه الاتصالات تثمر نتائج بوتيرة أقل مما تتمناه واشنطن، لكنه عزا ذلك لما أسماه "تباين أهداف البلدين"، وليس لغياب آلية فعالة. جيفري: توريد "إس-300" لسورية محفوف بالمخاطر ورأى جيفري أن تسليم روسيا الجيش السوري منظومات "إس-300" الصاروخية يزيد من احتمالات وقوع أخطاء كتلك التي أدت إلى إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في أجواء غرب سورية في سبتمبر الماضي. وقال إن "توريدات "إس-300" ستؤدي إلى ازدياد احتمال أن يرتكب العسكريون السوريون مثل هذه الأخطاء في المستقبل. لذلك ندعو روسيا إلى التحلي بأعلى درجات الحيطة في هذا الشأن".  المصدر: نوفوستي