نفذت مديرية الدفاع المدني بمحافظة الأحساء، أمس (الخميس)، فرضية تدريبية للتعامل مع حوادث تسرب المواد الخطرة في مستشفى الأمير سعود بن جلوي، بمشاركة أفراد من الدفاع المدني بالمحافظة، ووحدات وفرق ميدانية من كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بمشاركته الدوريات الأمنية، الطوارئ والأزمات، المهمات الخاصة. وتضمنت الخطة التفصيلية للفرضية، تطبيقًا عمليًا للتعامل مع حادث تسرب مواد كيمائية بمختبر المستشفى، وتم توزيع المهام على الجهات الحكومية والأفراد في المستشفى في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث، وما قد ينجم عنها من مخاطر صحية وبيئية وتهديد لسلامة العالملين والمرضى والمرجعين. وبدأ سيناريو تنفيذ الفرضية في الساعة ١٢.٣٠ ظهرًا، بتلقي عمليات الدفاع المدني من تسرب مادة كيميايئة خطرة واشتعال نار وخروج دخان كثيف في المختبر، ليتم تمرير البلاغ لكافة والجهات الأمنية والحكومية، وعلى الفور تحركت القوى البشرية والآلية من فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بكامل تجهيزاتها لموقع الحادث، ووضع كافة قوات الدفاع المدني في حالة تأهب. وفي مدة قصيرة تم قيام أمن المنشآت والدوريات الأمنية بإخلاء كامل المستشفى والمنطقة المحيطة في جميع الاتجاهات، وذلك بناء على طلب من عمليات الدفاع المدني فور تلقيها البلاغ عن الحادث. فيما تحركت فرقة التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة، وفرقتان لإطفاء الحرائق وفرقتان للإنقاذ، وتم منع الدخول لمنطقة الحادث، وإعلامها بمكبرات الصوت وتوجيههم لمواقع نقاط التجمع للإخلاء تمهيدًا لنقلهم إلى مواقع الإيواء. وفي أقل من 15 دقيقة، بدأت فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة مهمتها في تحديد نطاق تسرب المادة الكيميائية والغاز المتطاير، والعمل على إيقاف التسرب وتحديد النطاق الأقصى لانتشار سحابة بخار المادة في أجواء المستشفى. بينما استعدت فرق الإطفاء للتعامل مع حوادث الحريق التي قد تحدث بمنطقة التسرب، وفي تناغم كبير تم تنفيذ عملية التطهير واستقبال الأشخاص الذين تعرضوا للتلوث بالمادة الكيميائية ونقلهم إلى مناطق الفرز الطبي، إضافةً للتعامل مع حالات الإصابات بعد إجراء أعمال التطهير، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المراكز الطبية بواسطة الهلال الأحمر.
مشاركة :