بثت الشرطة البريطانية صور فيديو أخرى للمشتبه بهما في تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمادة نوفيتشوك مطلع آذار/مارس الماضي في سالزبوري بجنوب بريطانيا. وتظهر هذه الصور المأخوذة من تسجيلات فيديو كاميرات المراقبة وبثتها الشرطة مساء الخميس، الرجلين المعروفين باسمين قد يكونان مستعارين هما ألكسندر بيتروف وروسلان بورشيروف، لدى وصولهما الى محطة سالزبوري ظهر الرابع من اذار/مارس. وبعد ذلك يتنزهان على مقربة من منزل عائلة سكريبال ويمشيان على جسر قبل ان يعودا الى محطة سالزبوري ويتوجهان الى مطار هيثرو اللندني الذي عادا منه الى موسكو. وكان الرجلان عرفا عن نفسيهما في مقابلة في أيلول/سبتمبر مع شبكة روسيا اليوم التلفزيونية الروسية، بأنهما مجرد سائحين. وبالإضافة الى سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما)، تسمم شخصان آخران في حزيران/يونيو في منطقة سالزبوري بالمادة نفسها، أحدهما ربة العائلة (44 عاما) داون ستورغس التي فارقت الحياة. وخرج زوجها تشارلي رولي من المستشفى. وكان الزوجان لمسا زجاجة، لاعتقادهما أنها قنينة عطر تحتوي على سم نوفيتشوك، وهو عنصر مثير للأعصاب، شديد السمية. ويعتقد رجال الشرطة أن سم نوفيتشوك قد رش في اذار/مارس على باب منزل سيرغي سكريبال، ثم إلقاء الزجاجة. وفي بيان صدر مساء أمس، طلبت الشرطة مجددا "من أي شخص يمكن أن يكون قد رأى أيا من الرجلين في المملكة المتحدة بين الثاني والرابع من آذار/مارس، أو من أي شخص يمكن أن يكون قد رأى علبة أو زجاجة العطر المزيفة " الى الإدلاء بإفادته. وقال نائب مساعد المفوض دين هايدون كبير منسقي مكافحة الإرهاب في شرطة في المملكة المتحدة في البيان "نحرز تقدما في عدد من النقاط في التحقيق". وردا على أسئلة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال دين هايدون إن "كمية كبيرة" من نوفيتشوك قد عثر عليها. وفي تصريح للبي بي سي، قال الشرطي نيك بيلي الذي تسمم لدى تدخله بعد تسمم سكريبال، إن "الحجم الذي عثر عليه في الزجاجة وطريقة تطبيق ذلك في منزل سكريبال يشهدان على تصرف غير واع". وأضاف إن "آلاف" الاشخاص قد تسمموا على الأرجح. وقال إنه "صعق" حين علم أنه تعرض لنوفيتشوك. وأضاف إن عائلته لم تتمكن من العودة الى منزلها منذ ذلك الحين بسبب مخاطر العدوى، وإنه "فقد كل شيء" بما في ذلك السيارات وألعاب الأطفال. وأضاف "لكن إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين تحديدها هي مكان وجود زجاجة عطر مزيفة بين اللحظة الني نعتقد أنه تم التخلص منها بعد ظهر الرابع من آذار/مارس واليوم الذي قال فيه تشارلي رولي إنه وجدها في 27 حزيران/يونيو". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم "لا نعرف الكمية التي كانت فيها... واقترح الاتحاد الروسي منذ البداية التعاون مع البريطانيين لتوضيح ظروف ما حصل، لكنه قد رفض". وخلص الى القول "لا تتوافر لدينا معطيات حول ما هي هذه المادة بالضبط".
مشاركة :