صراحة – فيصل القحطاني : اقامت سفارة لبنان لدى المملكة احتفالاً بمناسبة الذكرى 75 لعيد الاستقلال، وذلك بمنزل السفير في حي السفارات بالرياض  بحضور أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وكان في استقبال سموه في مقر الحفل سفير جمهورية لبنان لدى المملكة فوزي كباره، وعدد من المسؤولين بالسفارة، وأعضاء مجلس العمل والاستثمار اللبناني، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية بلغ عيده  قرابة 1500 شخص.  كما حضره وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزام بن عبدالكريم القين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان السفير وليد بخاري، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. وقد أكد السفير اللبناني في الرياض د. فوزي كبارة خلال كلمة له في الحفل على عمق العلاقات اللبنانية السعودية، ونوه بالدور الذي به االمملكة العربية السعودية في مساندة لبنان عبر مسيرة امتدت لأكثر من 75 عاما من العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين. كما أكد على الحاجة لتحصين لبنان من الداخل والخارج على حد سواء ليبقى في ضمير الدول الصديقة عموما والدول العربية الشقيقة خصوصا، إلى جانب إبقائه في ضمير وقلب كل مغترب لبناني في مختلف بقاع العالم. وقال السفير: خمسة وسبعون عاما على الاستقلال عاش خلالها اللبنانيون أوقاتا من الشدة وأوقاتا من الرخاء، كانت فيها المملكة العربية السعودية على الدوام حاضنة، رافعة، وحامية للبنان. أوقفت عنه أتون الحرب، وأمدته بالخير والعمران وساعدته في إعادة بناء الدولة والكيان، وأوجدت ما لم يحدده دستور ولم يرسمه عرف؛ فكان مؤتمر الطائف الشهير. وعلى صعيد تطورات الوضع الحالي على الساحة اللبنانية، أعرب السفير كبارة عن ثقته بأنها، وفور تشكيل الحكومة الجديدة وإنجاز بيانها الوزاري، سوف تباشر بالتخطيط الاقتصادي والاجتماعي، آخذة بعين الاعتبار مقررات مؤتمر “سيدر” بغية تحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج؛ مشيراً إلى أن لبنان يمتلك موقعاً مميزاً وانفتاحاً ثقافياً وتجارياً على العالم، ولدى أبنائه أكثر من دليل على تفوقهم ونجاحهم في كافة أنحاء العالم. ولديه مؤسسات تعليمية مشهود لها، وقطاع مالي عريق متين وفاعل. ولفت السفير اللبناني إلى أن هناك  واحداً وعشرين اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين اللبناني والسعودي كان قد طلب دولة الرئيس سعد الحريري من الوزارات المعنية تحضيرها وسوف تناقش من قبل اللجنة العليا المشتركة اللبنانية السعودية تمهيدا لإقرارها قريبا بإذن الله. وأكد السفير على الحاجة  إلى تحصين استقلال لبنان من الداخل والخارج نظرا لتلازم هذان العنصران. وقال إنه لا بد من التأكيد على إبقاء لبنان في ضمير الدول الصديقة عموما والدول العربية الشقيقة خصوصا إلى جانب إبقائه في ضمير وقلب كل مغترب لبناني في مختلف بقاع العالم؛ لا سيما في رحاب المملكة العربية السعودية.   وعلى الصعيد الداخلي دعا د. كبارة الله أن ييسر ويقرب الرؤى حول مستقبل زاهر للبنان، لكي يتمتع بالأمن الممسوك وبدولة القانون التي لا يعلو عليها اأحد، وأن تعود ربوعه وسياحته إلى الواجهة الأساسية لمنطقة المتوسط. وأعرب السفير كبارة  عن شكره لسمو الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لتشريفه الاحتفال باليوم الوطني للبنان، وحيا السفير السعودي في لبنان وليد بخاري لحضوره. كما وجه الشكر لفريق عمل السفارة اللبنانية في الرياض من دبلوماسيين، وعسكريين، وموظفين، على تعاونهم وتفانيهم في سبيل خدمة الوطن والجالية اللبنانية، التي وجه لها، وفي مقدمها مجلس العمل والاستثمار اللبناني التحية، والتي قال إنه بفضلها، وبفضل إيمانها بوطنها وتعلقها بترابه اجتاز لبنان معظم محنه منذ ويلات الحرب العالمية الأولى حتى يومنا هذا. وأعرب السفير كبارة في ختام كلمته عن كل أمنيات الخير للبنان والوطن العربي، وللمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. وقد تضمن الحفل عرض فني مميز أداه كوكبة من بنات وأبناء الجالية من وحي الاستقلال لاقى ثناء وإعجاب سمو أمير الرياض والحضور.