الـ«ناتو»: اتهامات بوتين للجيش الأوكراني بالعمل لصالحنا لا معنى لها

  • 1/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل: «الشرق الأوسط» وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «لا معنى لها»، وذلك إثر اتهام بوتين الجيش الأوكراني الذي يخوض معارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا بأنه «فرقة أجنبية تعمل لصالح الأطلسي». وقال ستولتنبرغ للصحافيين في ختام اجتماع استثنائي للمفوضية الأوروبية والحلف الأطلسي حول أوكرانيا في بروكسل أمس إن «القول إن هناك فرقة أجنبية في أوكرانيا لا معنى له. لا توجد فرقة للحلف الأطلسي، القوات الأجنبية في أوكرانيا هي روسية». وقبل عقد الاجتماع في مقر الحلف في بروكسل اتهم بوتين الحلف الأطلسي بأنه يستخدم الجيش الأوكراني «فرقة أجنبية لاحتواء» روسيا. ورد ستولتنبرغ: «هناك قوات روسية في أوكرانيا وروسيا تدعم الانفصاليين بمعدات. ولاحظنا زيادة مهمة في وصول المعدات (المرسلة) من روسيا إلى الانفصاليين في أوكرانيا». وأضاف: «نتكلم عن معدات ثقيلة على أنواعها». وشهد النزاع في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا منعطفا جديدا يوم السبت الماضي مع قصف ميناء ماريوبول الذي أوقع 30 قتيلا ومائة جريح في صفوف المدنيين. وقال ستولتنبرغ: «ندين تصعيد العنف على طول خط وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا»، مضيفا أن «مثل هذه الهجمات العشوائية غير مبررة وغير مقبولة». وتابع: «رغم تعهداته المتكررة بالعمل على إيجاد حل سلمي تستمر روسيا في تقديم الدعم والتدريب والمعدات والقوات». وشدد أمين عام الحلف على أن «روسيا زودتهم في الأسابيع الماضية بمئات المعدات المتطورة منها أنظمة صواريخ ومدفعية ثقيلة ودبابات ومدرعات وأنظمة عسكرية إلكترونية»، داعيا موسكو مجددا إلى «وقف موسكو دعمها للانفصاليين فورا». وأمام الهجمات التي بات يشنها الانفصاليون الموالون لروسيا على طول خط الجبهة والتي أوقعت 12 قتيلا بينهم 5 مدنيين في غضون 24 ساعة، وتحسبا لهجوم أعلنه الانفصاليون، بدأت السلطات الأوكرانية بإجلاء الأطفال من عدد من النقاط الساخنة في الشرق الأوكراني. وكان من المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي أيضا اجتماعا مساء أمس، في حين يسعى الغربيون إلى تسريع ضغوطهم على روسيا التي يعتبرونها بمثابة العراب للانفصاليين الموالين لروسيا. وعلى أثر مأساة ماريوبول السبت، حيث قتل 30 شخصا بصواريخ أطلقت بحسب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، كان الوضع هادئا الاثنين في هذه المدينة الساحلية الصناعية التي تعد نصف مليون نسمة، بحسب مراسلين من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان. لكن الجرحى الذين أصيبوا جراء عمليات القصف لا يخفون خوفهم.

مشاركة :