الأمم المتحدة على استعداد للقيام بدور إشرافي على ميناء الحديدة

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أمس الجمعة، أنه اتفق مع الانقلابيين الحوثيين، على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط بشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وعلى نطاق أوسع. وقال غريفيث، في مؤتمر صحفي عقده بعد وصوله إلى مدينة الحديدة، غربي اليمن «دعونا جميعا نعمل للحفاظ على السلام في الحديدة»، مضيفاً، «جئت إلى الحديدة مع أصدقائي وزملائي ليز جراندي المنسق الإنساني للأمم المتحدة، ومدير برنامج الغذاء العالمي إستيفن أندرسون، لنتعرف بشكل مباشر كيف يمكننا الإسهام في حماية المواطنين بالحديدة من التعرض لمزيدٍ من الدمار».ورحب المبعوث الأممي بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال في الحديدة، مشيرًا إلى أنها خطوة أساسية «إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف». وتابع «أتمنى أن أجمع الأطراف اليمنية معاً في السويد في وقت قريب جداً لاستئناف المشاورات السياسية». وأكد غريفيث، أنه التقى في صنعاء مع قيادة الانقلابيين الحوثيين وتطرق ضمن مباحثاته إلى كيفية إسهام الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في الحديدة. ويسعى المبعوث الأممي لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى وقف العمليات العسكرية في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. جاء ذلك فيما طالب مسؤول يمني، بمواقف دولية حازمة وصارمة لمحاسبة ميليشيات الحوثي الانقلابية ومنع استمرار انتهاكاتها، بحق المنظمات الإغاثية الأممية والدولية، وآخرها زراعة الألغام في مخازن برنامج الأغذية العالمية بمدينة الحديدة غرب البلاد. وأوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، أن ما أورده المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، بشأن تمركز الحوثيين ونشر قناصتهم وزراعة الألغام في عدد من مخازن البرنامج في الحديدة، تأكيد على ضرورة موقف دولي رادع لهذه الميليشيات. واعتبر، تأكيد المسؤول الأممي، أن الحوثيين أكبر عائق أمام المساعدات الإنسانية في اليمن، «يكشف بوضوح ما تمارسه الميليشيات الانقلابية من انتهاكات إرهابية ضد المنظمات الإغاثية الدولية، وإسهامها المباشر في تردي الوضع الإنساني في الحديدة والمحافظات غير المحررة». وعرض فتح، عدد من مضايقات ميليشيات الحوثي لعمل الجهات الإغاثية في الحديدة، بينها اقتحام مخازن برنامج الأغذية العالمي 3 مرات وإحراق مخازن البرنامج وإتلاف 40 ألف طن من المواد في تلك المخازن، إضافة إلى اختطاف 12 عاملاً من العاملين في المجلس النرويجي للاجئين في الحديدة، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ووصف تلك الأعمال بـ«الإرهابية»، وقال إن «الصمت حيالها أمر غير مقبول». إلى ذلك، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من دعوات الفوضى المشبوهة في محافظة المهرة شرق اليمن. وقال الإرياني إن هذه الدعوات للاعتصامات هدفها إغراق المحافظة في الفوضى، كما أنها ستسهل لميليشيا الحوثي عمليات التهريب. فهناك «أطراف تسعى لافتعال معوقات ومشاكل في محافظة المهرة».. هذا ما أشار إليه الأرياني، مؤكداً أن تلك الأطراف تمارس أنشطة مشبوهة، تهدف إلى تشويه دور الحكومة الشرعية، وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية. الإرياني، وفي حسابه على «تويتر» أكد على وجهاء وأبناء المهرة، الالتفاف الشعبي حول السلطة الحالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار، إذ نالت محافظة المهرة، الأكبر في اليمن بعد حضرموت، اهتماماً كبيراً من الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف، تمثل ذلك في إطلاق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار، وحزمة من المشاريع التنموية.

مشاركة :