اكتشف علماء جامعة جنوب غرب الثالوث المقدس في البوكيرك بالولايات المتحدة، أن سقوط نيزك قبل حوالي أربعة آلاف سنة دمر المستوطنات البشرية الواقعة شمال البحر الميت. وأفاد موقع Science News، أن الباحثين توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد دراستهم وتحليلهم للصخور التي حصلوا عليها خلال عمليات الحفر والتنقيب في خمس مستوطنات كبيرة في الأردن. واتضح للباحثين أن الناس عاشوا في هذه المستوطنات خلال 2500 سنة إلى نهاية العصر البرونزي، بعدها تركوا هذه المستوطنات مدة 600-700 سنة، كما اكتشفوا 120 موقعا سكنيا تعرض إلى حرارة شديدة ورياح. ووفقا للباحثين، كان يعيش في المنطقة عند سقوط النيزك عليها 40-65 ألف نسمة، وقد بينت نتائج التحليل بالكربون المشع أن المساكن التي كانت مبنية بالطوب الطيني اختفت فجأة قبل حوالي 3700 سنة، ولم يبق منها سوى أساسها الصخري. كما أن العديد من الأواني الخزفية انصهرت مكونة قطعا زجاجية بداخلها بلورات الزركون، وهو ما يشير إلى تعرضها لحرارة عالية جدا تصل إلى درجة حرارة سطح الشمس. وحسبما جاء في الكتاب المقدس (العهد القديم)، كانت في هذه المنطقة مدينتي سدوم وعمورة التي خسفها الله بسبب المفاسد التي اقترفها أهلها، ولكن بعض العلماء يعتقدون بأن انقراض وزوال المدينتين كان بسبب سقوط نيزك. المصدر: وكالات