31 قتيلا في تفجير بالمنطقة القبلية في باكستان

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيشاور- (أ ف ب): قتل 31 شخصا وأصيب أكثر من خمسين آخرون أمس الجمعة في انفجار قنبلة وضعت في صندوق خضار في سوق مكتظ في بلدة صغيرة بالمنطقة القبلية في شمال غرب باكستان. وقال المسؤول الكبير في إدارة إقليم اوراكزاي خليل إقبال لوكالة فرانس برس إن الاعتداء وقع في سوق الجمعة في كالايا، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة في منطقة أوراكزاي القبلية. وتابع إقبال أنّ النتائج الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن «عبوة يدوية الصنع وضعت في صندوق للخضار». وقال المسؤول أمين الله إن 31 شخصا قتلوا من بينهم 22 شيعيا. وتابع أن أكثر من 50 شخصا جرحوا من بينهم 17 في حالة حرجة. وأكّدت الشرطة المحلية حصيلة القتلى. وأوراكزاي واحد من سبعة أقاليم في المنطقة القبلية شبه المستقلة على الحدود الأفغانية، ووصفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الماضي بأنه «أخطر مكان في العالم». وقال شاهباز علي الذي كان يشتري الطعام من السوق لفرانس برس إنه رأى شابا مقنّعا على متن دراجة بخارية ثم «فجأة وقع انفجار وفقدت الوعي». ونقل العديد من المصابين إلى مدينة كرات القريبة من إقليم خيبر بختونخوا حيث أعلنت السلطات الطبية استدعاء كل الأطباء للمستشفى الرئيسي. واصطفت سيارات الإسعاف خارج المستشفى حيث تجمع ذوو الضحايا بانتظار سماع أخبار مطمئنة عن أحبائهم. ووقف رجل أمن يفتش الداخلين الى المستشفى في إجراء احترازي لمنع استهداف الطاقم الطبي للمستشفى. وقال نائب مدير المستشفى فضل ريحام لفرانس برس عبر الهاتف «تلقينا جثة واحدة و28 جريحا ثلاثة منهم في حالة حرجة ونقلوا إلى بيشاور». وأشار إلى أنّ عمليات عاجلة تجرى لستة من الجرحى. وتابع «نتوقع المزيد من القتلى من موقع» التفجير. تؤكد واشنطن أن المنطقة القبلية تشكل ملاذا للمسلحين من عدة تنظيمات بينها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وهي اتهامات تنفيها باكستان. وتقول باكستان التي انضمت إلى الحرب على الإرهاب في عام 2001، إنّها دفعت الثمن غاليا لهذا التحالف. ومنذ منتصف 2014، بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية على المجموعات المتطرفة المتمركزة في هذه المنطقة اثر اعتداء تبنته طالبان الباكستانية على مدرسة في بيشاور خلف أكثر من 150 قتيلا معظمهم من التلاميذ. وبعد عامين، أكد الجيش انه تمكن من تطهير المنطقة. وقد تحسن الأمن في المنطقة في السنوات الماضية، رغم ان هجمات أقل حدة لا تزال تنفذ وغالبا ما تستهدف الشيعة. لكن المحللين حذّروا منذ فترة طويلة من أن باكستان لا تعالج الأسباب الجذرية للتطرف، وأن المتشددين يحتفظون بالقدرة على شن هجمات كبيرة. ويشكو سكان المنطقة باستمرار من مضايقات الجيش الباكستاني ويتحدثون عن اختفاء أشخاص وعمليات قتل خارج إطار القضاء. وتبنت باكستان مطلع العام الجاري قانونا يمهد لدمج المنطقة القبلية بولاية خيبر بختونخوا لمجاورة لإدخالها إلى الساحة السياسية في البلاد. وهذا الإجراء سيسمح بفرض النظام القضائي الباكستاني في منطقة مازالت تحكمها قوانين تعود إلى عهد الاستعمار البريطاني والنظام القبلي، وكانت دائما على هامش الدولة.

مشاركة :