مقتل تسعة جنود أفغان في هجوم انتحاري استهدف مسجدا في شرق أفغانستان

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

خوست (أفغانستان) - الوكالات: فجّر انتحاري نفسه داخل مسجد مكتظ في قاعدة للجيش الأفغاني خلال صلاة الجمعة ما أسفر عن مقتل تسعة جنود على الأقل، وفق ما أفاد مسؤولون، في آخر حلقة من سلسلة العنف الدامي التي تجتاح البلاد. وأصيب أيضا 22 شخصا على الأقل في التفجير الذي وقع في ولاية خوست (شرق) والذي يعقب موجة من الهجمات الدامية التي شهدتها افغانستان خلال الأسابيع الأخيرة مع تكثيف المجموعات المسلحة لعملياتها في ظل تزايد الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ 17 عاما. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، لكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تبنى في الماضي معظم الهجمات الانتحارية التي استهدفت مساجد. وقال ناطق باسم اللواء التابع للفيلق الذي يشرف على المنطقة التي يقع فيها المسجد إن تسعة جنود قتلوا وأصيب 22 بجروح. لكن حاكم خوست حكم خان حبيبي قال إن 27 شخصا قتلوا وأصيب 44 بجروح. وقال إن المهاجم فجّر نفسه بعد بدء الصلاة لكن «لا نعرف كيف دخل إلى المسجد». بدوره، أكد مدير الصحة العامة في الولاية غول أحمد شاه أنه تم نقل 44 مصابا إلى مستشفى مدينة خوست. لكن منشأتين صحيتين خاصتين أفادتا حتى الآن بأنهما استقبلتا 35 مصابا، ما يشير إلى أن حصيلة الضحايا قد تكون أعلى بكثير من الأعداد الواردة. وتم إرسال أربع مروحيات عسكرية لنقل بعض المصابين إلى كابول، بحسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع غفور أحمد جواد. بدوره، ندد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالهجوم الذي اعتبره «غير إسلامي وغير انساني». وكان 55 شخصا قتلوا الثلاثاء وأصيب 94 بجروح عندما فجّر انتحاري نفسه في قاعة بـ«قصر أورانوس للأفراح» الثلاثاء في كابول حيث كان مئات علماء الدين يحتفلون بعيد المولد النبوي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لقي إدانات واسعة في أفغانستان وخارجها حيث اعتبرته الأمم المتحدة «عملا وحشيا». ويأتي تفجير الجمعة في وقت تتعرض فيه قوات الأمن الأفغانية لخسائر قياسية في الأرواح والتي حذر خبراء من أنها بلغت مستويات لا يمكن تحملها في وقت يحقق فيه عناصر طالبان مكاسب في الحرب. وكشف الرئيس غني هذا الشهر أن نحو 30 ألف جندي أفغاني قتلوا منذ بداية عام 2015، عندما انتقلت مهمة تأمين البلاد من أيدي قوات حلف شمال الأطلسي القتالية إلى قوات الأمن المحلية، وهو رقم أعلى بكثير من الأعداد التي تم تداولها في الماضي. ويساوي ذلك مقتل ما معدله 20 جنديا في اليوم.

مشاركة :