لن تكونا مشاركتا النجمة والمالكية في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سهلة المنال، رغم كون المسابقة هي الأقل أهمية لدى الاتحاد الآسيوي، باعتبار أن دوري الأبطال هو الأقوى والأكثر أهمية، وتشارك فيه كبريات الأندية في القارة الآسيوية، ومن خلاله يتأهل البطل إلى نهائيات كأس أندية العالم؛ والتي سيوليها فيفا في النسخة المقبلة اهتماما أكبر. والفريقان سيلعبان ضمن مجموعتي غرب آسيا (B) و(c) فالنجمة سيكون في المجموعة (B)، والمالكية في المجموعة (C)، ويترشح أول كل مجموعة من المجموعات الثلاث في غرب آسيا إلى الدور الثاني ومعهم أفضل فريق صاحب أفضل مركز ثاني، ومثل ذلك يحدث في مجموعات الأسيان والوسطى والجنوبية والشرقية. يذكر أن المحرق البحريني هو الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز بكأس الاتحاد الآسيوي (2008)، حين تغلب على الصفاء اللبناني مرتين، ذهابا (5-1) في البحرين، و(5-4) في بيروت، وذلك في الوقت الذي كان يملك فريق الأحلام. وفي المجموعة (B) التي وقع فيها النجمة بمعية الاتحاد السوري والكويت أو كاظمة الكويتيين والجزيرة الأردني، لن تكون الأمور بالنسبة إلى بطل أغلى الكؤوس سياحية، فصعوبتها تكمن إذا ما ظل فيها الكويت الكويتي؛ إلا إذا تجاوز ملحق الغرافة في دوري الأبطال، لأنه سيواجه الوحدات الأردني، والفائز يواجه الفائز من آهن الإيراني والغرافة القطري، وإذا ما جاءت النتائج في صالحه فسيذهب إلى دوري الأبطال؛ وسيكون محله كاظمة الكويتي! وأعتقد أيضا أنها لن تكون مجموعة سهلة في أحسن الظروف، ولكن يبقى على النجمة أن يقاتل في المباريات التي ستكون على ملعبه، بألا يفرط في نتائجها ولا في نقاطها؛ وأن يحصل على نتائج ايجابية خارج أرضه، وهو يمكن أن يستفيد من اللعب مرتين بالبحرين مع الاتحاد السوري؛ إذا ما وافق الأخير على ذلك، بينما في المجموعة (C)، لن تكون الأمور بالنسبة للمالكية مفروشة بالورود؛ لأنه سيواجه أندية العهد اللبناني والسويق العماني والقادسية الكويتي، وبالذات إذا لم يحسن من تعاقداته في الفترة الشتوية من التسجيل؛ لأن النتائج حتى اللحظة في دوري ناصر بن حمد الممتاز لا تسر، والنتائج الايجابية التي سجّلها في مشاركته السابقة بكأس الاتحاد الآسيوي، كانت جيدة قياسا لكونها الأولى، ومنحته خبرة جيدة، إداريا وفنيا؛ ولكنه يومها كان يلعب بمجموعة جيدة من اللاعبين. وبالمناسبة، فالفرق البحرينية لم تتعود الفوز على العهد اللبناني، فضلا عن أن وجود القادسية الكويتي ضمن المجموعة يجعله مرشحا أفضل للفوز ببطاقة المجموعة مع العهد، ولكن هذا لا يعني أن الفريقين الآخرين المالكية السويق العماني يبقيان يمارسان دور الكومبارس، بل تأثيرهما سيكون له أهميته في المنافسة. على أية حال الفرصة مؤاتية لفريقي النجمة والمالكية لتسجيل حضور آسيوي يمنح لاعبهما الاحتكاك واكتساب الخبرة، وأعتقد أن من شاهد المالكية وهو يواجه العين في الملحق، ويحرج القوة الجوية العراقي خلال النسخة الماضية في البحرين حينما تقدّم عليه بثلاثية قبل أن يخسر (3-4)، وكذلك تعادله الايجابي معه في كربلاء (1-1)، وكما أنه هز شباك السويق العماني مرتين (4-1) و(2-1) وهو ما يمكن أن يعطي انطباعا بأنه بالإمكان على الفريقين البحرينيين أن يستشعرا بقدرتهما على المنافسة.
مشاركة :